27.23°القدس
26.99°رام الله
26.08°الخليل
29.48°غزة
27.23° القدس
رام الله26.99°
الخليل26.08°
غزة29.48°
الثلاثاء 01 يوليو 2025
4.62جنيه إسترليني
4.75دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.96يورو
3.37دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.62
دينار أردني4.75
جنيه مصري0.07
يورو3.96
دولار أمريكي3.37

خبر: الأسير "شحرور" لم تحطمه الهموم ولا القيود

أحب الأرض والوطن وعشق ترابهما منذ صغره، كان يريد بقوة تحدي المحتل الإسرائيلي والوقوف بوجهه مدافعا عن وطنه فلسطين وسعى لتحقيق حلمه واستمر بذلك. إنه الأسير معمر فتحي شريف أبو الشيخ (شحرور)، الإبن الأصغر لعائلة مكونة من خمسة أولاد وثلاثة بنات، وهو من مواليد 21/9/1979، في مدينة طولكرم. كان من نشطاء الإنتفاضة الفلسطينية الأولى، فكثيرا ما كان جيش الإحتلال يستدعيه للمقابلة ويحتجزه لساعات ولم يتجاوز عمره 14 عاما عندما كان ينضم لرفاقه من أبطال الحجارة الذين يتصدون للجنود بالحجارة وما حملته أياديهم الصغيرة البريئة. [title]الإلتحاق بالجامعة[/title] رغم كل هذه المعاناة استطاع معمر الإلتحاق بكلية خضوري في مدينة طولكرم وحصل على دبلوم تخصص رياضة، وانخرط في العمل المقاوم مع اندلاع انتفاضة الأقصى، ومع الوقت أصبح من أبرز المقاومين والمطاردين للإحتلال. وتمكن الاحتلال في 9/5/2002 من إعتقال معمر ليخضع لتحقيق قاس، وصفته شقيقته أزهار شحرور بقولها "جرى تعذيب معمر بشكل وحشي وتم اتهامه بالمشاركة في عملية (باراك) الشهيرة التي كانت سببا في اجتياح الضفة الغربية وعملية السور الواقي، وقد حكم عليه بالسجن 29 مؤبدا و20 عاما قضا منها عشر سنوات متنقلا بين سجون كثيرة.. ففي البداية كان في سجن عسقلان ثم نفحة وبئر السبع و"هيداريم" وهو الآن يقبع في سجن جلبوع. [title]الحرمان من الزيارة[/title] عانت أسرته كغيرها من عائلات الأسرى من الحرمان من زيارة إبنها لأكثر من أربع سنوات، ما زاد من معاناته ومعاناة العائلة، فمنذ لحظة الاعتقال غرقت أسرته قلقا وحيرة حول ما سيؤول اليه مصير ابنهم، ورغم محاولاتها الحثيثة والجهود التي بذلتها المؤسسات الحقوقية للحصول على تصريح زيارة، إلا أن الاحتلال رفض ذلك، لزيادة الضغط على الأسير ودفعه (لليأس)، لكن "شحرور" كان دائما أقوى من كل تلك التكتيكات ويتحلى بهدوئه القاهر وعزيمته الصلبة القوية التي لطالما حاول السجان الإسرائيلي أن ينال منها. [title]وفاة الوالدين[/title] مأساة معمر الحقيقية هي وفاة والده، كان حينها يقبع في سجن "هيداريم"، وأصيب بحالة مرضية أدت إلى هبوط غير طبيعي في وزنه ما أثار مخاوف عائلته، فبعد صدور الحكم عليه بأيام تعرض والده لجلطة قلبية فقد على إثرها القدرة على النطق والمشي وتوفي بعد نحو شهرين. أما والدة الأسير قالت له: "لا أريدك أن تتسبب بموت أناس آخرين"، فأصيبت هي الأخرى بالمرض وماتت بعد زوجها بعامين ليظل الحزن والقهر على فلذة كبدها يسكن قلبها. لكنه بعد فترة وجيزة وبعون الله تمكن من الوقوف على رجليه مجددا وازداد صلابة وعادت صحته أفضل واجتاز الفترة المرضية. مركز "أحرار" نقل عن عائلة الأسير معمر قولها: "نحن نفتقده بيننا في كل لحظة، وكل مناسبة تمر علينا لا تكتمل فرحتنا، ونحن فخورون به، وصبورون على فراقه وواثقون بالنصر وتحريره وكافة الأسرى". ويحظى معمر بشعبية كبيرة بين الأسرى والمعتقلين وهو صاحب ظل خفيف، وكان من أبرز الأسرى الذين خاضوا الأضراب الأخير في 17/4/2012 لمدة 28 يوما.