دعت الحكومة الفلسطينية، اليوم الخميس 2012/12/13، وزراء الإعلام العرب إلى زيارة القطاع، للاطلاع على آثار العدوان الإسرائيلي في الحرب الأخيرة على القطاع والذي استهدف جزءا منه وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إيهاب الغصين، "إننا ندعو وزراء الإعلام العرب إلى زيارة غزة والوقوف على الاستهداف للمؤسسات الإعلامية والإعلاميين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وإعلان تضامنهم معهم للضغط على الاحتلال واتخاذ موقف رسمي جاد يمنع تكرارها". وطالب الغصين بحراك دولي لفتح ملف استهداف الصحفيين وتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية ومحاصرتهم دولياً، مشدداً على ضرورة إلغاء عضوية (إسرائيل) من كل المؤسسات المعنية بحرية الإعلام والصحفيين في العالم. وجدد استنكار الحكومة لاستهداف المؤسسات الإعلامية من قبل الاحتلال خلال فترة العدوان الأخير، والذي أدى إلى استشهاد ثلاثة صحفيين كانوا يؤدون واجبهم في ميدان العمل الصحفي الإعلامي، إضافة إلى إصابة أكثر من 20 صحفيا وتدمير هائل بالمكاتب والأجهزة. من جهة أخرى؛ أعرب الغصين عن تضامن الحكومة مع المؤسسات الإعلامية التي استهدفتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومع كل المؤسسات الإعلامية في قطاع غزة، مثمنا عاليا الدور الكبير الذي قامت به وسائل الإعلام في "إنجاح المعركة إعلاميا وفضح جرائم الاحتلال في استهدافها للمدنيين"، كما قال. وجدد، خلال جولة من الزيارات نفذها للمؤسسات الإعلامية التي استهدفتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير، تعهده لكل المؤسسات الإعلامية على تقديم الدعم لهم، مضيفًا : "سيتم تقديم مشاريع خاصة لدعم المؤسسات الإعلامية المحلية، لما قدمت وبذلت من جهود لإيصال الحقيقة، وساعدت على وقف العدوان على القطاع". وأكد الغصين أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في حربه التي شنها على قطاع غزة إعلامياً قبل أن يفشل عسكرياً، معتبرًا أن "فضح وسائل الإعلام المحلية والعربية لمجازره كانت مقدمة لخسارته العسكرية".