أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بشدة اقتحام قوات الاحتلال منزل عائلة الكاتبة الصحفية لمى خاطر في الخليل بالضفة الغربية المحتلة، والعبث بمحتوياته. ووفق الكاتبة خاطر، فإن قوة من جيش الاحتلال داهمت منزلها في الخليل فجر اليوم الخميس الموافق 13/12/2012، وقاموا بالعبث في محتوياته وقلبوه رأساً على عقب، وصادروا أجهزة الحاسوب والجوال الخاصة بها وبزوجها. كما تعرضت خاطر وزوجها للتحقيق الميداني من قوات الاحتلال، حول مسيرة سلمية يتوقع أن يجري تنظيمها في الخليل يوم غدٍ الجمعة. واستنكر منتدى الإعلاميين هذه الاعتداءات، ويرى أنها جزء من سياسة التنكيل والمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون والكتاب وقادة الرأي في الضفة الغربية، على خلفية العمل الإعلامي المهني والفكري الذي يعبرون عنه، وهو ما يشكل تعدياً سافراً لكل المواثيق الدولية التي أوجبت احترام حرية الرأي والتعبير والعمل الإعلامي، إلى جانب الحق في التجمع السلمي. واعتبر المنتدى أن هذا الاعتداء، يؤكد وجود إستراتيجية منهجية لقوات الاحتلال في استهداف الصحفيين والكتاب والمفكرين الفلسطينيين، بأشكال متعددة الأوجه، فتارة بالاستهداف والقتل المباشر، وتارة بالاعتقال والاستدعاء والملاحقة، واقتحام المنازل، وأخرى باقتحام المؤسسات وإغلاقها ومصادرة أجهزة البث، أو التشويش على وسائل الإعلام، وغيرها من أشكال التعدي الصارخ للحريات بشكل عام. وأكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، مجدداً على أن استمرار الاحتلال في ممارسة الانتهاكات والجرائم ضد الصحفيين والكتاب وعموم الشعب الفلسطيني، ما هو إلا نتاج مؤامرة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي وضمنه المؤسسات الدولية ذات العلاقة بالشأن الصحفي مثل الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود. وطالب المنتدى هذه الجهات الدولية، التحرك العاجل من أجل الدفاع عن الصحفي والإعلامي الفلسطيني، ومغادرة سياسة ازدواجية المعايير، ووضع آليات واضحة ملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب جراء استهدافهم وتنكيلهم المنظم للإعلاميين الفلسطينيين.