13.02°القدس
12.74°رام الله
11.64°الخليل
17.63°غزة
13.02° القدس
رام الله12.74°
الخليل11.64°
غزة17.63°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

هذا ما خلت من القائمة

صحيفة تكشف أسرار اتصالات فريق البرغوثي لتدعيم قائمة القدوة

قالت صحيفة "القدس العربي"، اليوم الجمعة، إن حركة فتح قررت إدخال استثناءات، والدفع بقيادات وازنة من الحركة بحجم أعضاء في اللجنة المركزية، ومحافظين معروفين في قائمتها للمجلس التشريعي، بعدما تأكدت من نوايا مروان البرغوثي وفريقه، الذهاب بقائمة أخرى، بعيدا عن قائمة الحركة، وذلك في إطار تقوية القائمة الرئيسة، وإضعاف توجهات من وصفتهم الحركة بـ”المرتدين”، فيما رفض العديد من قادة فتح المؤثرين في القواعد، الاشتراك بقائمة “القدوة البرغوثي”، وأعلن آخرون انسحابهم منها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في "فتح" قولها، "اللجنة المركزية، لم تكن تضع أي حساب لقائمة ناصر القدوة، قبل انضمام البرغوثي إليها، وشدد المصدر على أن البرغوثي والقدوة، لن يستطيعا التأثير على القاعدة الصلبة لحركة فتح، والمتمثلة بالأطر والهياكل القيادية والتنظيمية في المواقع والنقابات، والتي أعلنت وقوفها في مراسلات داخلية، خلف الحركة في معركة الانتخابات".

ووفقاً للمصادر فإن كشفت حركة فتح التحركات الخفية لفريق البرغوثي، عندما أحبطت اللجنة المركزية فجر الأربعاء، علما بأن أنصار البرغوثي وخلال اللقاءات التي عقدتها اللجنة المركزية مع زوجته في رام الله، كانوا يجرون اتصالات مع أسرى محررين في قطاع غزة، يتمتعون بثقل تنظيمي كبير، وأمضوا في سجون الاحتلال أكثر من 20 عاما، وخرجوا في صفقة التبادل الأخيرة، من أجل أخذ موافقتهم على المشاركة في القائمة التي ينوي البرغوثي تشكيلها مع القدوة.

وأضافت المصادر: "هؤلاء الأسرى المعروفين جيدا في غزة، رفضوا كل تلك المحاولات والاتصالات، وأبلعوا فريق الاتصال بهم، أنهم لن يخرجوا عن قرارات الحركة، وأن موقفهم سيكون دعم القائمة الرئيسة، وعدم الدخول بأي تكتلات تضر الحركة، وهو ما ظهر جليا، بخلو القائمة التي قدمت للجنة الانتخابات، من أي اسم لهؤلاء الأسرى، والذين أبلغوا في ذات الوقت، قيادة الحركة بالاتصالات التي تلقوها من فريق البرغوثي".

وفي غزة، أعلن اثنان ممن ذكرت أسماءهم في قائمة “القدوة البرغوثي”، وهم المهندس رأفت سعد الله، ومساعد أبو عجوة، عدم ترشحهم على أي قائمة، وأعلنوا رفضهم لزج أسمائهم في تلك القائمة، وأكدوا وقوفهم خلف قائمة الحركة الرئيسية، في ضربة جديدة لتلك القائمة.

ولم يلاحظ أن القائمة التي دخلت الانتخابات بدعم من البرغوثي، تضم أي من قادة فتح المؤثرين، وقد خلت من اسم حاتم عبد القادر، أكثر الشخصيات التي كانت تدفع في القترة السابقة، باتجاه مروان، وأول شخصية في فتح، كشفت عن نوايا البرغوثي الترشح للرئاسة، وأعلنت تأييدها له.

في المقابل، ترشح على قائمة حركة فتح الرئيسية، قدورة فارس رئيس نادي الأسير، وأحد الشخصيات المعروفة بأن لها صلة صداقة قوية بمروان البرغوثي، في دلالة فهمت على أن هناك شخصيات قيادية وازنة في فتح، من المقربين من مروان، لا يساندونه في خطوته التي من شأنها “شق” التنظيم، وذلك رغم أن قدورة فارس، كان قد أعلن سابقا عدم رغبته في الترشح، وهو ما يؤكد أن العدول عن القرار، يحمل رسالة تؤكد وقوفه خلف قائمة الحركة.

ورفضا لتوجهات البرغوثي، رفعت العديد من المطالبات من أطر الحركة، لقيادة فتح، بالإسراع في اتخاذ القرارات القانونية، ضد كل من يشارك في قائمة القدوة، التي باتت مدعومة من البرغوثي، وتطبيق تلك القرارات، على كل من يساعد تلك القائمة، مهما علا شأنه في التنظيم، وهنا لا يستبعد أن تجتمع اللجنة المركزية لتصدر قرارات فصل لكل من شارك في هذه القائمة، على غرار القرار السابق الذي اتخذته ضد ناصر القدوة، باعتبار أن خطوتهم تمثل “انشقاق” عن جسم الحركة.

وحسب المعلومات المتوفرة، فإن اللجنة المركزية التي تعذر أن ترسل ممثلها حسين الشيخ للسجن للقاء مروان، لإطلاعه على القائمة النهائية، والتشاور معه بشأنها، تواصلت معه بطرق غير مباشرة، كما تواصلت مع الكثير من المقربين منه، بمن فيهم زوجته فدوى البرغوثي القيادية هي الأخرى في حركة فتح، حول الشكل النهائي للقائمة، وقد أعطوا وعدا حتى فجر الأربعاء، بالوقوف خلف القائمة الرئيسة، وعدم التوجه لقائمة أخرى، قبل أن تنعكس الصورة تحديدا ظهر الأربعاء، بقرار مباشر وصل إليهم من مروان، بالدخول بالانتخابات بعيدا عن القائمة الرئيسة.

وحسب عضو في المجلس الثوري لحركة فتح، فإن المباحثات السابقة مع مروان، جرى خلالها التوافق على دعم قائمة الحركة في الانتخابات البرلمانية، ومن ثم بحث كل خيارات الحركة المطروحة من الأعضاء، للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، لكن المسئول في الحركة، أكد أن البرغوثي منذ اللحظة الأولى، كان يطرح نفسه للترشح لمنصب الرئاسة، وكان يريد فرض الأمر، دون الحصول على قرار بالأغلبية من اللجنة المركزية.

ولا يستبعد أن تطول قرارات الفصل من التنظيم، الأسير البرغوثي، وآخرون من قيادات تنظيمية شاركت في القائمة.

القدس العربي