أكد حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وجود اتصالات مع القيادي مروان البرغوثي من أجل خوض الانتخابات ضمن قائمة موحدة للحركة.
ولم يكشف الشيخ في حديث إذاعي، تفاصيل أكثر عن تلك الاتصالات، معربًا عن أمله في أن تكلل بالنجاح.
وشدد الشيخ على أن البرغوثي ما يزال قائدًا في فتح وعضوًا في لجنتها المركزية، رغم التباين في الحوار والآراء، قائلًا "نتمنى أن نتجاوز هذه المحنة العابرة، وهي سحابة صيف في فتح، وستمر هذه السحابة".
وقال إن "البرغوثي حريص على وحدة الحركة، كما نحرص نحن على ذلك، ومن ينتظر تشتت فتح فهو لا يخدم إلا أعداء فلسطين والقضية الوطنية".
واعتبر القيادي في فتح، أن الاختلاف بالرؤى والتصورات داخل الحركة يدل على اتساعها للجميع، وأنها حركة جامعة لكل الناس على فكرة الخلاص من الاحتلال وبناء دولة فلسطين وتحرير الشعب الفلسطيني من هذا الاحتلال.
وأضاف الشيخ "فتح بألف خير، وهي حركة واسعة وشعبية وجماهيرية، والأهداف الكبرى هي المحرك الأساسي لها ولكل مناصريها، وهي عصية على الانكسار حتى وإن واجهت بعض موجات العتب"، مؤكدًا على أن الخلافات في وجهات النظر لا يعيب الحركة ولا ينقص منها، لأن هذه تركيبة فتح تاريخيًا. كما قال.
وحول الانتخابات في القدس، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إنه تم إرسال رسالة رسمية للاحتلال قبل أكثر من شهرين وفق الاتفاقيات الموقعة وبحسب النماذج التي تمت في الانتخابات السابقة.
وأضاف "بحكم الظروف المحيطة بالقدس الشرقية قلنا إننا نريد أن نأخذ الموافقة وفق الاتفاقيات الموقعة على ضرورة إجراء الانتخابات ترشحًا وتصويتًا، بمعنى أن التصويت يتم في داخل القدس الشرقية المحتلة، وعندما نتحدث عن القدس هي الأول والآخر وهي البدايات وأم البدايات ولا نبحث عن ذريعة في موضوع القدس ولا انتخابات بدون القدس".
وتابع "إن الانجاز الديمقراطي العظيم لتعزيز الديمقراطية على أهميته ووطنيته مستحيل أن يكون بالمس بالانجاز السياسي الأكبر والأعظم وهو إجراء الانتخابات بالقدس، وعدم إجرائها هناك تسليم بصفقة القرن وأن القدس هي العاصمة الموحدة لإسرائيل كما يقولون".
وواصل الشيخ القول: "لا يوجد تنظيم فلسطيني واحد يمكن أن يقبل أن تجري الانتخابات بدون القدس".
وبين أن حركة فتح بصدد صياغة موقف وطني موحد مع كل الفصائل بالدفع بقوة نحو الانتخابات وأن تجري بالقدس، وعدم القبول إطلاقًا باستثنائها، مؤكدًا على أن هذا موضوع سياسي وطني بامتياز ولا يمكن القبول ببديل عنه.
وقال "متجهون للانتخابات مئة بالمئة ولن يثنينا أحد عن ذلك ولكن ليس بأي ثمن، لأن القدس رقم واحد ويجب أن لا نقع في الفخ السياسي من أجل إجرائها، ولن نبيعها".
وبشأن قضايا تفريغات 2005، ومن أحيلوا للتقاعد قسرًا وغيرهم، أكد الشيخ أن هناك قرارات رئاسية بحل هذه الأزمات، مشيرًا إلى أن الحكومة الفلسطينية تواجه حصارًا ماليًا ولا يوجد أي دعم لخزينة السلطة سوى المقاصة والتي هي حق طبيعي لها.
وأضاف "نحن بصدد إيجاد صيغة مالية لا ترهق الخزينة لحل أزمة المتقاعدين قسرًا، ولكن هناك قرار بإلغاء هذا التقاعد، وأما تفريغات 2005 فصدر قرار بحله على مراحل باستيعاب جميع المفرغين".
وحول المقطوعة رواتبهم، قال الشيخ "هذا من مخلفات الانقسام ونحن نتحمل المسؤولية في ذلك، وربما أخطأنا في ذلك، واعتمدنا على تقارير كاذبة، هناك رواتب قطعت لأسباب كيدية ونحن نراجع ذلك".