قال رامي العبادلة، مدير وحدة مكافحة العدوى والسلامة في وزارة الصحة بغزة، اليوم الإثنين، إن الأعراض الطفيفة التي تظهر على مُتلقي اللقاح هي مؤشر بسلامة الجسم ووجود مناعة قوية، كما أنها نتيجة تفاعل الجهاز المناعي مع التطعيم.
وأكد العبادلة في تصريحات وزعتها وزارة الصحة بغزة سلامة اللقاحات ضد فايروس "كوفيد 19"، مشيرًا إلى أنها الحل الأمثل والوحيد للتخلص من حدة انتشار الوباء العالمي، وقطاع غزة على وجه الخصوص.
وأضاف: "إن التطعيم هو الأساس بالوقاية من الأمراض لأنه خط المناعة الأول لمنع الأمراض من انتشارها"، مشيرًا إلى أن نسبة الحماية متفاوتة من تطعيم لآخر.
وتابع: "منذ أن اجتاح كوفيد19 العالم بدأت الثورة العلمية والمنافسة العالمية للوصول إلى تطعيم والحد من الوباء، لأنه في حال عدم وجود تطعيم سيستمر الفايروس بالانتشار".
ولفت العبادلة إلى أن من أصيب سابقًا يمكن أن يصاب مع التحورات الجينية للطفرات الجديدة.
وفيما يتعلق بشأن الأمان في تناول اللقاحات الجديدة أفاد مدير وحدة مكافحة العدوى والسلامة بصحة غزة، بأنه تم عمل اللقاحات الجديدة على الآليات القديمة لصناعة التطعيم، لكن ما تم استحداثه لأول مرة هو "فايزر" و"مودرنا".
وقال العبادلة: "لم يثبت على الطرق التقليدية بوجود مضاعفات ومخاطر على الأجسام، حسب ما أفادت به الدراسات العلمية الحديثة، وربما يظهر في اليوم الأول أو الثاني بارتفاع بسيط بالحرارة وآلام في العضلات".
ولفت العبادلة إلى فعالية المدة الزمنية لفعالية اللقاح داخل الجسم، وسط توقعات بأنها ستمكث ستة أشهر أو سنة وربما أكثر، لأنه لم يمضي وقت طويل على تلقي اللقاح حتى اللحظة منذ بدايته.
وفيما يتعلق بالمدة الزمنية بين الجرعتين، قال العبادلة: "بعد (20) يومًا من تلقي الجرعة الأولى يعطي اللقاح أجساماً مناعية، ويكون فعالاً، ويعطي حماية 50% من عدم الإصابة".
وهناك احتمال أن يُصاب من تلقى الجرعة الأولى، لأن الجسم لم يتخذ الحماية الكاملة، وبالتالي تكون حدة الإصابة أخف من شخص غير مُطعم، كما قال.
ودعا العبادلة كافة المواطنين إلى عدم إثارة الخوف والرعب في عقول المواطنين بعدم تلقي اللقاح، مشددًا على أنها إشاعات غير مبنية على دراسات علمية، لأن الدراسات العلمية أثبتت صحة اللقاحات.