علمت "عربي21" من مصادر يمنية عن استقدام الإمارات لعمالة أجنبية إلى جزيرة ميون الاستراتيجية، على مدخل مضيق باب المندب، لاستكمال الأعمال الإنشائية لبناء مدرج طائرات ضمن قاعدة عسكرية تابعة لها فيها.
وحصلت "عربي21" على صورة وتسجيل مصور، للأعمال الإنشائية التي شرعت فيها الإمارات منذ وقت سابق من العام الجاري، في جزيرة ميون اليمنية الواقعة وسط مضيق باب المندب، التي تربط بين البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن.
ويظهر التسجيل مدرج طائرات يجري تشييده من قبل الإماراتيين في جزيرة ميون التي تبلغ مساحتها 13 كيلومترا مربعا، في سياق خطة تحويلها إلى قاعدة عسكرية لها، بعد تفكيكها أجزاء من قاعدتها التي كانت تديرها في دولة أريتريا.
وتظهر معدات وآليات داخل المدرج الذي يتم بناؤه، لاستقبال طائرات حربية إماراتية وسعودية إلى جزيرة ميون الاستراتيجية التي تم عزلها عن محيطها وتهجير عدد من سكانها إلى مديرية ذوباب التي تقع الجزيرة في نطاقها الإداري، وفقا للمصادر.
وبحسب أحد المصادر فإن الإماراتيين شددوا الإجراءات الأمنية في الجزيرة، ومنعوا الدخول إليها، باستثناء من يحمل بطاقة تفيد بأنه من سكانها الذين يقدر عددهم بنحو 250 شخصا.
وأضاف المصدر لـ"عربي21" مشترطا عدم ذكر اسمه أن القوات الإماراتية استقدمت عمالة أجنبية إلى جزيرة ميون لاستكمال بناء مدرج المطار، والذي يجري حاليا، ردم أرضيته، وتشييد مواقع عسكرية أخرى من بينها حظيرة طائرات.
وفي يوليو/ تموز 2017، زودت الولايات المتحدة الأمريكية الحكومة اليمنية بصور التقطت عبر الأقمار الصناعية لأعمال تشييد تقوم بها الإمارات في جزيرة ميون، وفقا لما صرح به مصدر يمني مسؤول لـ"عربي21" وقتذاك.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها "عربي21"، إلى أن الإماراتيين أوقفوا الأعمال الإنشائية في العام 2017 داخل الجزيرة، إلا أنهم عادوا مجددا، لاستكمال ما تم إيقافه منذ ذلك الحين.
ولم يصدر أي تعليق من قبل الحكومة اليمنية حول التحركات الإماراتية داخل جزيرة ميون التي تعد من أهم الطرق البحرية الاستراتيجية في العالم، ونقطة عبور البضائع من آسيا وإليها.