لقيت عملية تسريب ثلاث بنايات سكنية وقطعة أرض مقدسية، لجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، في الحارة الوسطى في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى في القدس المحتلة، ردود فعل مقدسية غاضبة.
وأجمعت شخصيات مقدسية ومرابطون ونشطاء على بشاعة الجريمة ودناءة مرتكبيها، مؤكدين براءة المدينة المقدسة ولفظها لأمثال هؤلاء المفرطين، ومشددين على التمسك
بدوره قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن "بائع الأرض للجماعات اليهودية أو المسمسر لها هو مارق عن الدين تارك للجماعة".
وعلقت المرابطة المقدسية هنادي حلواني بقولها: "حين تخون الوطن، لن تجد ترابًا يحنُّ عليك يوم موتك، ستشعر بالبرد حتى وأنت ميّت، وهي العقاب العادل لكل مين باع أو كان سبب ببيع أرض أو بيت بالقدس".
أما المرابطة المقدسية خديجة خويص كتبت: "أصبحت القدس مشوهة بعد أن قام أحد ضعاف النفوس ببيع بيته لليهود، عليه من الله ما يستحق من اللعنة وأصناف العذاب، لعنة الله على كل من فرط وباع وخان".
واستشهد العديد من النشطاء المقدسيين بعبارة الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني: "حين تخون الوطن لن تجد ترابًا يحنّ عليك يوم موتك، ستشعر بالبرد حتى وأنت ميت".
وفي أعقاب عملية التسريب للمستوطنين في سلوان، أطلق مقدسيون العديد من الأوسمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي نددت بهذه الجريمة والبراءة من مرتكبيها، وكان أبرزها: "القدس مش للبيع"، "لن نبيع، لن نخون".
وكتب الناشط المقدسي عبد الله القواسمي: "من يتحمل مسؤولية ما جرى في سلوان هي السلطة التي ترعى هؤلاء الفاسدين وتوفر الحماية لهم، والتي لا تقدم أي شيء للمواطن المقدسي".
واعتبر المقدسي فراس صيام على أنّ الرد الأمثل على من وصفهم بـ"الخونة" هو بفضحهم ونبذهم ولو وصل الحال إلى إيقاع العقوبات الثورية ضدهم كي يكونوا عبرة لمن لا يعتبر.
وبدورها أصدرت عائلة أبو صبيح في بلدة سلوان بيان استنكار قالت فيه: "إن مجلس وجمعية شباب عائلة أبو صبيح بالوطن والشتات ممثلا بجميع أبناء العائلة يستنكر ويشجب ويندد بما قام به المدعو يوسف عبد القادر أبو صبيح (عكاشه) من تسريب عقار تعود ملكيتها له في منطقة سلوان راس العمود".
وأضافت: "وإننا لنعلم أن هذا الضرب من البيانات لا يقدم ولا يؤخر في مثل هذه الجرائم التي يندى لها الجبين، ولكنه الموقف الذي يوجبه علينا الدين والانتماء لطهارة هذه البلاد المقدسة من إعلان البراءة من المدعو يوسف عبد القادر أبو صبيح - عكاشه، أمام الله ورسوله وكل مسلم غيور على أرضه وعرضه".
وتابعت: "إننا كمجلس للعائلة نعلنها للجميع لا علاقة لنا بالمذكور، لا من قريب ولا من بعيد وأن أي عمل يقوم به هذا الشخص يتحمل جريمته لوحده وإننا في مجلس العائلة نضع صوتنا مع الأصوات الشريفة في الوقت التي تمر فيه سلوان والقدس بوضع حرج أمام الهجمة الاستيطانية صباح ومساءً".
وكشفت مصادر مقدسية، اليوم الخميس، عملية تسريب ثلاث بنايات سكنية وقطعة أرض مقدسية، لجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، في الحارة الوسطى في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وقال مركز معلومات وادي حلوة في القدس إن أكثر من 100 مستوطن بحماية قوات الاحتلال وحراس المستوطنين، اقتحموا عند الساعة الثانية فجراً الحارة الوسطى في بلدة سلوان، وقاموا بالدخول إلى قطعة أرض و3 بنايات سكنية في المنطقة "لم يتواجد أصحابها بها وكانت غير مأهولة بالسكان".
وأضاف المركز في بيان له أن المستوطنين قاموا بوضع غرفتين سكنيتين داخل قطعة الأرض، إضافة إلى درج جاهز، كما وضعوا كاميرات مراقبة على البنايات السكنية، وفتحوا مدخلا جديدا لأحد البنايات.