20.56°القدس
20.38°رام الله
19.42°الخليل
24.18°غزة
20.56° القدس
رام الله20.38°
الخليل19.42°
غزة24.18°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

“أبوي عندي أحسن من الملك“ عبارة سجنت "أردنية"

استذكر الأردنيون بكثافة عبر منصات تواصلهم حادثة تراثية مشهورة في بدايات عهد الملك الراحل الحسين بن طلال.

تقول القصة والتي تم توثيقها بالصوت والصورة بأن مواطنا من البادية وخلال اجتماع الملك الراحل مع الوجهاء تقدم بطلب للملك بمنتهى الغرابة.. “سيدي أريد أن أصفعك”.

 سأل الملك حسين وقتها عن السبب ففهم بأن الرجل غاضب لأن الملك رفض العفو عن ابنه السجين وقرر الملك حسين الاستجابة للطلب وتقدم نحو المواطن وأمره بصفعه فخجل الثاني وأصر الأول، وصفع المواطن الملك فعلا بعد إلحاح الراحل أمام الجميع والتقطت صورة ثم سرعان ما تعانق الرجلان أمام دهشة الجميع.

ولذلك سبب مهم بطبيعة الحال فعلى المحك وفي سياقات دراما التواصل والاتصال قصة جديدة شغلت الأردنيين لأن محكمة أمن الدولة قررت عقوبة السجن لمدة عام بحق فتاة اسمها “آثار الدباس” بعد إدانتها بتهمة إطالة اللسان لأنها قالت في مواجهة سيدة أخرى “أبوي عندي أحسن من الملك”.

استذكار الحادثة جاء بسبب فتاة اسمها “آثار الدباس” بعد إدانتها بتهمة إطالة اللسان لأنها قالت في مواجهة سيدة أخرى “أبوي عندي أحسن من الملك”.

 حملة تضامن شعبية كبيرة مع الفتاة الدباس التي صدرت عبارتها خلال لحظة انفعال وردا على ملاحظة كيدية خلال ملاسنة مع سيدة في الشارع بعد تزاحمهما على مصف سيارة.

 تقدمت السيدة وقد وصفت بأنها “سفيرة سلام” بشكوى بسبب تلك العبارة التي أعلنت فيها الدباس أن والدها بالنسبة لها أفضل من الملك فاستجابت محكمة أمن الدولة وقررت الإدانة بتهمة إطالة اللسان.

تسليط الضوء على هذه الحادثة له طبعا مبرراته لكن توقيتها سيئ قياسا بمسار الأحداث الدرامية التي شهدتها البلاد مؤخرا وكانت في طياتها تحمل تسامح الملك عبد الله الثاني مع ما سمي بـ“طموحات” شقيقه الأمير حمزة بن الحسين وعلنا.

 لم تعلق حكومة الأردن على هذه القضية التي حظيت بالأضواء بشكل غريب تزامنا بالضرورة مع الجدل المثار بعنوان الفتنة والمؤامرة.

طبيعي القول بأن جهة ما على الأرجح تقصدت إنتاج الإحراج وسلطت الضوء على هذه القضية فقد دخل الحراكيون على الخط أيضا ونشروا “هاشتاغ” جديدا بعنوان “الحرية لآثار الدباس” فيما محكمة أمن الدولة نفسها بدأت العمل على ملف الفتنة وأحيل لدائرة الادعاء فيها ملف القضية المتعلقة بمخطط لزعزعة أمن واستقرار المملكة.

 إحالة ملف قضية الفتنة إلى الادعاء العسكري مؤشر على أن مرحلة التحقيق في بنيته الأمنية انتهت وبدأ تعاطي سلطة القضاء مع القضية وتفصيلاتها.

المصدر: فلسطين الآن