أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته الــ(211) المنعقدة حالياً، اعتمد القرارين الخاصين بفلسطين وهما: فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية، وبإجماع الدول، وعلى ما احتوته هذه القرارات من تأكيد في بنودها على وضع مدينة القدس المحتلة، وبطلان التدابير التي اتخذتها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في المدينة المقدسة، وضرورة الغائها فوراً. ومطالبتها كذلك وقف أفعالها المتواصلة غير المشروعة بموجب القانون الدولي، والمتمثلة في عمليات التنقيب وحفر الأنفاق والأشغال والمشاريع في القدس الشرقية، ولا سيما في المدينة القديمة وحولها، وكافة الانتهاكات التي تخالف اتفاقيات وقرارات (يونسكو).
وعبرت وزارة الخارجية، في بيان أصدرته، مساء اليوم الخميس، عن شكرها للدول التي دعمت القرارات، وثمنت دور المجموعة العربية وخاصة الشقيقة الأردن التي تولي أهمية محورية لقضية فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس الشريف، بالإضافة الى الدور الهام الذي تلعبه الدول الأعضاء في (يونسكو)، والداعمة لقرارات فلسطين المتسقة مع مبادئ (يونسكو)، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية.
وأشارت الخارجية الى أهمية التقارير التي تم اعتمادها مع القرارات في وصف الانتهاكات والممارسات غير الشرعية لسلطة الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي، وانتهاكها لمبادئ وقرارات (يونسكو)، من خلال استمرار منظومة الاستيطان والاستعمار، وبما فيها في استهداف التعليم، ومؤسساته، والمنهاج، ومدينة القدس، والخليل، وبيت لحم، وكافة المدن الفلسطينية، والاثار والأماكن الاثرية والتاريخية والدينية، واستهداف الصحفيين، وحصار قطاع غزة. وأعربت عن أهمية مخرجاتها ومطالبة (يونسكو) للاحتلال الإسرائيلي بالامتناع عن استهداف الجامعات والمدارس، وأماكن التراث العالمي، ووقف الاعمال التي تخالف اعمال (يونسكو).
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي ومنظمة (يونسكو) بالضغط على اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لوقف اجراءاتها غير الشرعية، ومحاولات التخريب المتعمد للتراث الثقافي الفلسطيني، المسيحي، والاسلامي، واتخاذ الخطوات العملية لضمان تطبيق القرارات المعتمدة من قبل (يونسكو) حول فلسطين المحتلة والمؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة، وتلك المتعلقة بالحرم القدسي الشريف وبلدة القدس القديمة والحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل، والطلب بوقف الحفريات الاسرائيلية غير الشرعية في القدس. وشددت على الحاجة العاجلة إلى إيفاد بعثة (يونسكو) للرصد التفاعلي إلى مدينة القدس المحتلة، وأسوارها، ودعوة المديرة العامة ومؤسسات (يونسكو) الى بذل كافة الجهود اللازمة لضمان الايفاد العاجل لبعثة وفقا لأحكام وقرارات، واتفاقيات (يونسكو).