نشرت صحيفة "يديعوت احرنوت" مقالة لأحد الكّتاب الإسرائيليين استعرض فيها عن الأحداث التي جرت قبل 20 عاما، حين كان رئيس الوزراء وقتها "اسحق رابين"، وبالتحديد عام 1992، وأصدر قرارا بإبعاد عدد كبير من قادة حركة حماس من فلسطين إلى جنوبي لبنان وتحديدا إلى منطقة "مرج الزهور".. ومن بين القادة كان رئيس الوزراء الأستاذ إسماعيل هنية والدكتور محمود الزهار ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتورعزيز دويك، إضافة إلى 415 عنصر من قيادات حركة حماس والجهاد الإسلامي. وذكر الكاتب أن الجيش الإسرائيلي وقتها داهم منازل قيادات حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة، واعتقل الكثير منهم، وجمعهم في منطقة واحدة، وقام الجيش بتعصيب أعينهم وربط أيديهم، ومن ثم أرسلهم عبر باصات إلى الحدود اللبنانية، فقامت الحكومة اللبنانية وقتها بنصب خيام على الحدود للإقامة بها، حيث لم يتم السماح لهم بدخول بيروت والمناطق اللبنانية، إلا بعد مدة. وقام "رابين" بهذه العملية بعد أن طالب الشارع الإسرائيلي بنفي جميع قادة حماس، لأن الحركة كانت مسئولة عن العديد من العمليات الاستشهادية التي قتل بها العشرات من الإسرائيليين، حيث عملت حماس على تطوير العمليات النوعية وتفجير العبوات بالجنود الإسرائيليين. ومن ثم أصدرت الحكومة الإسرائيلية عام 1993 قرارا برجوع قادة حماس إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بعد ضغوط دولية وعربية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.