نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مخيم البريج، اليوم الجمعة، وقفة تضامنية مع أهالي مدينة القدس، الذين يواجهون اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه منذ بداية شهر رمضان المبارك.
ووتضامن العشرات من أهالي مخيم البريج، مع أهالي مدينة القدس أمام مسجد البريج الكبير، تعبيراً عن غضبهم لما يجري في القدس المحتلة، من اعتداءات على السكان المقدسيين ومحاولة تهويد المسجد الأقصى.
وقال قائد حركة حماس في البريج جمال الهندي، إن هذه الوقفة تأتي دعماً لأهلنا الصامدين والثائرين في القدس، والذين يدافعون عن شرف الأمة العربية والإسلامية.
وأكد الهندي أن ما يجري في القدس من أحداث متسارعة، ما هو دليل على أن نصر الله قريب، ودحر المحتل من كل فلسطين بات قريباً.
وأضاف: "إن أي معركة يخوضها شعبنا الفلسطيني ضد المحتل الصهيوني على عتبات المسجد الأقصى وفي ساحاته سينتصر ولن يسمح للاحتلال من فرض معادلاته وتمرير مخططاته".
وتابع: "نؤكد أن المسجد الأقصى وأسواره وساحاته وأبوابه هي حق خالص للمسلمين، وأن ما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات في ساحة باب العامود ومنع المقدسيين من التجمع فيها وإقامة الأنشطة والفعاليات يمثل قمة الفاشية في التضييق على المقدسيين خلال شهر رمضان المبارك".
واندلعت ليلة أمس الخميس، مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مختلف أحياء مدينة القدس وتحديدا تلك المجاورة للبلدة القديمة من القدس المحتلة، حيث تصدى مواطنون لجنود الاحتلال ومسيرة للمستوطنين تجمع خلالها مئات المستوطنين، وحاولوا الاعتداء على المواطنين، في أعنف اعتداءات تنفذها شرطة الاحتلال بحق المقدسيين منذ سنوات.
ونقلا عن جمعية الهلال الأحمر بالقدس، فقد أصيب 105 مواطنين بجروح، من بين هذه الاصابات وصفت حالة 22 مواطنا بالمتوسطة، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما جرى معالجة باقي الاصابات ميدانيا.
كما أصيب عشرات المواطنين بحالات إغماء؛ جراء رشهم بالمياه الكيمائية العادمة عقب خروجهم من صلاة التراويح، في حين اكتفت شرطة الاحتلال بإبعاد الإرهابيين المتطرفين من باب العامود دون الاعتداء عليهم رغم أنهم اعتدوا على عدد من المقدسيين.