احتشد أهالي مدينة يافا في الداخل الفلسطيني المحتل الجمعة للأسبوع التاسع على التوالي ضدّ سياسات شركة "عميدار" الاسرائيلية إخلاء المباني الفلسطينية المأهولة في حيّ العجمي وبيعها إلى مستثمرين يهود بمبالغ طائلة.
وتشهد يافا تحت شعار "يافا مش للبيع" منذ أسابيع احتجاجات مستمرّة ضد سياسات شركة "عميدار" التابعة لما تسمى "دائرة أراضي إسرائيل" بحق أهالي المدينة.
وتوجّه المتظاهرون بمسيرة في الشارع الرئيسي في يافا إلى بيت عائلة محمد جربوع، الذي اعتقل اثنان من أبنائه للتعبير عن وقوفهم إلى جانب العائلة.
وتأتي التظاهرة بظلّ التوتر في المدينة إثر انفلات مستوطنين مدعومين من الشرطة الإسرائيليّة على أهلها، الذين يرفضون إخلاء منزل مأهول وبيعه إلى جماعة استيطانيّة لتحويله كنيسًا، مساء الأحد الماضي.
والإثنين الماضي أحالت محكمة الصلح في "تل أبيب" ثلاثة شبان من يافا للحبس المنزلي ليومين على خلفية المواجهات مساء الأحد الماضي.
كما مددت في اليوم ذاته اعتقال شابين من حي العجمي ليومين بادعاء الاعتداء على الحاخامين إلياهو مالي وموشيه سندوفيتش من كنيس "شيرات موشيه"، على خلفية "عنصرية"، الأمر الذي نفاه الشابان.
والشابان المعتقلان يسكنان في المبنى الذي تعتزم "عميدار" إخلاءه وبيعه للكنيس.
وأكد أهالي يافا أن كنيس "شيرات موشيه" هو في الأصل منزل فلسطيني هُجّر أهله عن المدينة عام 1948، واستولت عليه شركة "عميدار" الحكومية.
ودعا الحراك الشعبي في يافا الأهالي إلى الالتفاف حول النضال الشعبي، والمشاركة بشكل أكبر بالوقفة الاحتجاجية القادمة والمقررة يوم الجمعة المقبل.