قال موقع "والا" العبري، أن القائد العام لكتائب القسـام محمد الضيف استجاب لنداءات الشبان المقدسيين بمناصرتهم وأمر بإطلاق الصواريخ نحو غلاف غزة الليلة الماضية.
وانطلقت صافرات الإنذار أمس الجمعة في عشرات المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، بما في ذلك المجالس الإقليمية في عسقلان وأشكول وسدوت نيغيف وشعار هنيغف وحوف أشكلون، عقب إطلاق 36 صاروخًا "في أسوأ هجوم من القطاع منذ شهور" بحسب الصحف العبرية.
بدوره أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، أن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف أيقونة نضال الشعب الفلسطيني في ثورته المعاصرة.
وقال قاسم في تغريدة عبر "تويتر"، إن الضيف تجسيد للثورة التي لا تهدأ، والقتال المتواصل لانتزاع الحرية والكرامة.
وأضاف أن الجماهير الثائرة في القدس المحتلة هتفت باسمه وأعلنوا أنهم من رجاله؛ لثقتهم الكاملة بما يمثله من نخوة الثائر ورجولة المواقف.
من جانبها قالت وسائل اعلام عبرية إن حركة حماس لم تُعلن مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، لكن "كتائب القسام" الجناح المسلح لحماس، كانت قد حذرت إسرائيل في بيان لها من عدم "اختبار صبرها" وأنها مستعدة "لقلب الطاولة وبعثرة الأوراق ردًا على الأحداث الجارية في القدس".
ورجحت أن التوتر الأخير في مدينة القدس هو الذي أشعل شرارة "أسوأ جولة تصعيد" بين "إسرائيل" وقطاع غزة منذ شهور.
وأشارت إلى أن المواجهات في القدس تصاعدت في الأيام الأخيرة عقب قيام مجموعة يهودية يمينية متطرفة تُسمى "لاهافا" بتنظيم مسيرات لمئات المستوطنين نحو منطقة باب العامود في القدس، والتي تخللها هتافات بعبارة "الموت للعرب".
وخرج الشبان الفلسطينيون للتصدي لمسيرات المستوطنين اليهود المتطرفين الذين جاؤوا لاقتحام منطقة باب العامود.
وبدأت المواجهات عندما وضعت الشرطة الإسرائيلية حواجز قرب باب العامود في البلدة القديمة بالقدس، حيث يتجمع الفلسطينيون فيها لأداء الأمسيات الرمضانية.
ووقعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية التي جاءت لتفريقهم وقمع مظاهراتهم بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع ورش المياه العادمة عليهم، حيث أصيب عدد من الشبان فيما اعتقلت الشرطة العشرات منهم.