تزداد رقعة التفاعل والتضامن مع هبّة المقدسيين ضد قوات الاحتلال والمستوطنين المستمرة منذ الخميس الماضي.
فقد خرجت مسيرات تضامنية في الأردن ولبنان، فيما دعت هيئات فلسطينية وعربية في أوروبا إلى وقفات جماهيرية؛ دعما وتأييدا لهبة المقدسيين في القدس المحتلة.
ودعت الجمعيات الفلسطينية في كوبنهاغن إلى وقفة جماهيرية اليوم الأحد في الساحة الحمراء؛ نصرة للمقدسيين.
من جهتها، أدانت مؤسسة العدالة الواحدة، مقرها فرنسا، الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين، خاصة في القدس المحتلة.
وقالت المؤسسة في بيان، الأحد، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي "تصعّد عبر جهاز شرطتها من الاعتداءات الممنهجة بحق الفلسطينيين في القدس المحتلة، حيث تحول المسجد الأقصى ومحيطه إلى ما يشبه الثكنة العسكرية بفعل التواجد المكثف للشرطة الإسرائيلية، التي تحاول منع الفلسطينيين من إقامة شعائرهم الدينية منذ بدء شهر رمضان".
وقالت المؤسسة في بيانها، إن فريقها رصد الإجراءات التصعيدية الإسرائيلية التي انتهكت حرية العبادة وإقامة الشعائر الدينية لدى الفلسطينيين، حيث بدأت بقطع كوابل مكبرات الصوت عن المسجد الأقصى، حتى وصلت إلى محاولات إغلاق باب حطة، أحد أبواب المسجد الأقصى، وتفريغ ساحة باب العامود من المصلين؛ لإفساح المجال أمام المستوطنين من أجل اقتحامها".
وأكدت المؤسسة أن شرطة الاحتلال تواصل حشدها لتعطيل شعائر العبادة في المسجد الأقصى، مقابل تسهيل حركة المستوطنين المتطرفين الإسرائيليين الذين حاولوا احتلال باب العامود، فضلا عن إقدامهم على مهاجمة الفلسطينيين، وحرق ممتلكات عدد منهم داخل مدينة القدس.
وأشار البيان إلى المخالفات الصريحة والواضحة لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال تصعيدها ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة، سواء بالمخالفة الواضحة لضمان حرية العبادة وأداء الشعائر الدينية، أو في السياسة العامة التي تستهدف عزل وترحيل فلسطينيي القدس، في مساس واضح وصريح لقرارات الأمم المتحدة، التي أكدت على الوضع الخاص الذي تحظى به المدينة المقدسة في القانون الدولي، وبطلان جميع الإجراءات التشريعية والإدارية والأعمال التي اتخذتها وتتخذها سلطات الاحتلال من أجل تغيير وضع المدينة.
وحثت المؤسسة في بيانها الاتحاد الأوروبي على تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتدخل لدى حكومة الاحتلال لوقف التصعيد في ساحات المسجد الأقصى.
وحذرت المؤسسة من أن استمرار الصمت الدولي تجاه ما يجري في المدينة قد يؤدي إلى ازدياد الانتهاكات الإسرائيلية داخل المدينة، بما يمس أكثر وأكثر وبصورة صارخة قواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وكذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان.
فلسطينيو لبنان ينتفضون
وفي لبنان، شارك مئات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مساء السبت، بمسيرات ووقفات تضامنية مع القدس وأهلها الذين يتعرضون "لاعتداءات" إسرائيلية.
وأفاد شهود عيان بأن "المئات من اللاجئين الفلسطينيين شاركوا في تلك المسيرات عقب صلاتي العشاء والتراويح"، مرددين هتافات غاضبة، كان أبرزها "القدس لنا"، و"لن نترك القدس".
وعبر المشاركون عن "تمسكهم بحق الشعب الفلسطيني التاريخي في مدينة القدس المحتلة وكافة المدن الفلسطينية"، داعين "الأمتين العربية والإسلامية إلى وقفة جادة تجاه اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه ضد المقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك"، بحسب البيان.
بدوره، قال المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان: "نظمت القوى والفصائل الفلسطينية وقفات احتجاجية ومسيرات جماهيرية غاضبة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، بعد صلاتي التراويح والعشاء مباشرة".
