وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتقاء 174 شهيداً معظمهم في دمشق وريفها وحلب وحماة ودرعا، في حين استشهد 15 شخصا في غارات جوية على مخيم اليرموك بدمشق، وبينما أعلن الجيش الحر بدء عمليات تحرير حماة وريفها استمر القتال في أطراف دمشق ودير الزور التي تقول كتائب الثوار إنها تحرز تقدما فيها. في غضون ذلك أعلن العقيد الطيار قاسم سعد الدين عضو القيادة المشتركة العسكرية العليا في الجيش الحر بدء ما وصفها عمليات تحرير مدينة حماة وريفها. وقال سعد الدين في بيان الليلة إنه طلب من كل الألوية والكتائب محاصرة واقتحام جميع الحواجز. [title]قصف اليرموك[/title] وقال ناشطون إن طائرات ميغ سورية قصفت اليوم للمرة الأولى مخيم اليرموك (جنوب دمشق)، مما تسبب في استشهاد وجرح العشرات، وأدى إلى نزوح عدد كبير من السكان. وتحدثت لجان التنسيق المحلية في سوريا عن استشهاد 15 في هذا القصف، بينما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة أولية ثمانية شهداء. وقال سكان إن صواريخ سقطت قرب مسجد عبد القادر الحسيني الذي يؤوي 600 نازح من حيّي التضامن والحجر الأسود، كما استهدف القصف مدرسة الفلوجة المجاورة. وجاءت الغارات دعما على ما يبدو لمقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة بزعامةأحمد جبريل الذين يشتبكون منذ الجمعة مع الجيش الحر وفقا لناشطين. وأكد ناشطون الأحد أن مائة عنصر من الجبهة انشقوا عنها. وكانت مصادر فلسطينية وناشطون تحدثوا أمس عن مغادرة جبريل مع عائلته إلى مدينة طرطوس الساحلية مع تفاقم القتال عند أطراف المخيم. ويجري قتال أيضا بين الجيش الحر والجبهة الشعبية-القيادة العامة في حي الحجر الأسود القريب من مخيم اليرموك. [title]شهداء بالعشرات[/title] وقالت لجان التنسيق المحلية في وقت سابق الأحد إن 25 مدنيا استشهدوا اليوم في غارات جوية على بلدة حلفايا بريف حماة الذي يشهد بدوره اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر. ووفقا للمصدر نفسه استهدفت غارات متزامنة بلدة اللطامنة بحماة أيضا. وتعرضت اليوم جل أحياء دير الزور للقصف بالمدافع من تلة تشرف على المدينة، وفق ما قال الناشط أبو حسين الديري. وذكر الديري أن القصف استهدف أحياء الجبيلة والعرضي والشيخ ياسين والعمال والموظفين، وأسفر القصف عن مقتل تسعة أشخاص وفقا للجان التنسيق. وتحدثت لجان التنسيق عن استشهاد تسعة مدنيين وجرح آخرين في قصف على بلدتي السفيرة وحيّان بريف حلب، وثمانية في درعا بينهم خمسة أعدموا ميدانيا. وشمل القصف الجوي والمدفعي بلدات في ريف دمشق بينها دير العصافير، وقطنا التي استشهد فيها أربعة، حسب المصدر نفسه. كما تعرضت أحياء في حمص بينها دير بعلبة للقصف، في حين استشهد مدني في القصير بريف المدينة جراء انفجار قنبلة عنقودية وفقا لناشطين. وقد أحصت لجان التنسيق 84 شهيداً حتى عصر الأحد، وكان المرصد السوري أحصى أمس 140 شهيداً بينهم 47 من جنود النظام ومثلهم تقريبا من مقاتلي الثوار. [title]معارك[/title] ميدانيا أيضا، تواصلت الاشتباكات في أحياء دمشق الجنوبية كالتضامن والعسالي والقدم والحجر الأسود بين مقاتلي الجيش الحر وجيش النظام. وقال المرصد السوي إن الطيران السوري نفذ ست غارات صباح الأحد على حيّي العسّالي والحجر الأسود. وكان جيش النظام حاول في اليومين الماضيين اقتحام بلدة داريا في ريف دمشق، وقال الجيش الحر إنه تمكن من صد الهجوم. وفي دير الزور، تواصلت الاشتباكات لليوم الخامس في محيط المطار العسكري الذي يحاول الجيش الحر السيطرة عليه. وتمكن الجيش الحر من دخول كلية الهندسة الكهربائية ومقر محافظ المدينة، وفق ما قال الناشط أبو حسين الديري للجزيرة، مشيرا إلى مقتل عشرات الجنود النظاميين والشبيحة في اشتباكات بقرية المريعية بريف المدينة. كما سجلت اشتباكات في خان طومان بريف حلب بعد سيطرة الجيش الحر على معظم كلية المشاة، بينما تحدث ناشطون عن قتال في بلدة محردة بريف حماة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.