قالت صحيفة "هآرتس" على لسان مراسلها على الحدود بين الأردن وسورية، الاثنين 17/12/2012 ، إن تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن يتصاعد في الأيام الأخيرة بادعاء الخشية من قيام النظام السوري بتوجيه ما أسمته "ضربة أخيرة" من الممكن أن تستخدم فيها أسلحة كيماوية، مشيرة إلى أن قوات أمريكية تستعد لتدخل محتمل في سورية في حال تم استخدام أسلحة دمار شامل. وأشارت إلى أن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن نحو نصف مليون سوري تحولوا إلى لاجئين في دول الشرق الأوسط، وخاصة في الأردن وتركيا ولبنان. كما أشارت إلى مخيم "الزعتري" الذي أقيم على الحدود بين سورية والأردن، والذي يعيش فيه اليوم نحو 32 ألفا من اللاجئين السوريين ، وبدأ يوم أمس إقامة المئات من الخيام لاستيعاب موجة لجوء جديدة. وأضافت "هآرتس" أنه مع تصاعد المخاوف من استخدام أسلحة كيماوية من قبل النظام السوري، فإن هناك علامات كثيرة تشير إلى استعداد الجيش الأمريكي للتدخل السريع في سورية. وحسب الصحيفة العبرية ، فإنه في الأيام الأخيرة هبطت في مطارات الأردن طائرات شحن أمريكية تحمل عتادا عسكريا ، كما يوجد منذ وقت طويل قوات تابعة للجيش الأمريكي في الأردن تعمل بشكل رسمي على تدريب الجيش الأردني وقوات الأمن التابعة للسلطة في الضفة (كتائب دايتون). ونشرت تقارير في الشهور الأخيرة تشير إلى أنه تم تعزيز هذه القوات لمساعدة الأردنيين في الاستعداد لإمكانية سقوط أسلحة كيماوية في الأردن. وأكدت الإدارة الأمريكية أن استخدام السلاح الكيماوي في سورية يلزم بتدخل عسكري خارجي، وأنه في هذه الحالة من المتوقع أن تكون الأردن قاعدة لقوات خاصة تتسلل إلى سورية للسيطرة على مخازن الأسلحة الكيماوية. ونقلت "هآرتس" عن مجلة "أتلانتيك" الأمريكية قبل أسبوعين عن مسؤولين في الأردن قولهم إن الأردن رفضت طلبين إسرائيليين لـ"العمل عن طريق الأردن ضد الأسلحة الكيماوية السورية"
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.