أصدرت رابطة علماء فلسطين فتوى شرعية بحكم دفع الزكاة لدعم الأقصى وأبناء القدس.
وقالت الرابطة في بيان لها اليوم الأحد: "يتعرض المسجد الأقصى المبارك، مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبلة المسلمين الأولى لهجمة صهيونية غاشمة، حيث يواصل هؤلاء الصهاينة اقتحاماتهم وحفرياتهم ومخططاتهم لهدم الأقصى أو السيطرة عليه جزئياً أو كلياً".
وأضافت: "كما يتعرض أبناء القدس خاصة أولئك الذين يدافعون عن الأقصى ويرابطون فيه إلى مخاطر ومضايقات من حكومة بني صهيون، إما بالسجن أو الغرامات الكبيرة وغير المقدورة، إضافة إلى خطط الإبعاد ونشر وتشجيع كل أشكال الرذيلة والفساد بين الشباب المقدسيين".
وأهابت بالمسلمين في كل بقاع العالم وبأغنيائهم والمقتدرين على وجه الخصوص بأن يقدموا دعمهم المادي والمعنوي وأن لا يبخلوا بأموالهم على مسرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأبناء القدس لكي يستمروا في رباطهم ودفاعهم عن القدس والأقصى وليمنعوا تحقيق أهداف يهود بإذن الله في السيطرة على الأقصى أو تقسيمه زمانياً أو مكانياً.
وأكدت الرابطة على جواز دفع زكاة المال في هذا الميدان باعتباره شكلاً من أشكال الجهاد في سبيل الله المشار إليه كمصرف من مصارف الزكاة في قوله تعالى : { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ، فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ، وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } (التوبة: 60)، وباعتبار أن الجهاد في سبيل الله واجب شرعي على كل قادر وبكل الصور سواء بالجهاد بالسلاح أو الجهاد بالمال أو بغير ذلك من صور الدعم للأقصى وأبناء القدس.