يضع زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، نصب عينيه التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا، للمرة الرابعة في مسيرته كمدرب للميرنجي.
وتعادل ريال مدريد على ملعبه ألفريدو دي ستيفانو، أمام تشيلسي، بهدف لمثله، في ذهاب نصف النهائي، ليتأجل الحسم لموقعة الأربعاء المقبل، في ملعب ستامفورد بريدج.
وبلا شك، سيدخل ريال مدريد، المباراة وعينه على الفوز والتأهل، لا سيما وأن دوري الأبطال البطولة المفضلة للميرنجي وجماهيره، والفشل سيحمل عواقب وخيمة سواء على زيدان أو اللاعبين.
ونرصد خلال التقرير التالي، تاريخ زيدان مع الريمونتادا في دوري الأبطال:
لم يعش المدرب الفرنسي، الكثير من سيناريوهات الريمونتادا مع ريال مدريد، إذ كان الملكي تحت قيادته يسير بخطوات ثابتة في الأدوار الإقصائية.
لكن في موسمه الأول (2015-2016)، واجه زيزو صعوبات عديدة، فبعد أن تخطى روما بثمن النهائي، تلقى هزيمة بثنائية نظيفة ضد فولفسبورج في ذهاب ربع النهائي.
وحقق الميرنجي، الريمونتادا في لقاء الإياب، بالانتصار بثلاثية نظيفة بإمضاء نجم الفريق السابق كريستيانو رونالدو.
واصطدم الملكي في نصف النهائي بعدها بمانشستر سيتي، وانتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي في ملعب الاتحاد، قبل أن ينتصر الميرنجي في الإياب بهدف وحيد سجله فيرناندو ريجس لاعب سيتي بالخطأ في مرماه، ليعبر الفريق للنهائي ويتوج باللقب.
ولم يشهد زيدان، مواقف مماثلة في المراحل الإقصائية حتى نهاية ولايته الأولى في صيف 2018، أما في ولايته الثانية وبالتحديد الموسم الماضي (2019-2020)، فشل في تجاوز ثمن النهائي.
واصطدم ريال مدريد بمانشستر سيتي، وخسر في معقله "سانتياجو برنابيو" بنتيجة (1-2)، وفي لقاء الإياب فشل الملكي في تحقيق الريمونتادا وخسر بنفس نتيجة الذهاب، في مباراة شهدت أخطاء كارثية لرافائيل فاران، ليودع الملكي، البطولة لأول مرة تحت قيادة زيزو.
حاضر مُبشر
دائمًا ما يُبرهن زيدان أنه رجل المواقف الصعبة في ريال مدريد، حيث نجح في أغلب الرهانات التي خاضها مع الملكي في السنوات الأخيرة، وهذا الموسم رغم لعنة الإصابات التي ضربت الفريق، نجح في أن يكون على بُعد خطوة من نهائي التشامبيونزليج ويستمر في القتال على الليجا.
وهذا الموسم على وجه التحديد، كان الميرنجي في مأزق حقيقي بدوري الأبطال، إذ خسر مباراته الافتتاحية بدور المجموعات ضد شاختار دونيتسك بنتيجة (2-3)، ثم تعادل بهدفين لمثلهما أمام بوروسيا مونشنجلادباخ.
ورغم الاستفاقة بانتصارين على إنتر ميلان، عاد الملكي ليخسر مُجددًا ضد شاختار، ليضع نفسه في موقف صعب، إذ كان على أعتاب الإقصاء من دور المجموعات بفضيحة مدوية.
وعكس كل التوقعات، حقق الملكي، الريمونتادا بالانتصار في الجولة الختامية على مونشنجلادباخ بهدفي بنزيما وحسم عبوره في الصدارة برصيد 10 نقاط.
وتأمل جماهير الملكي، أن يُحقق الفريق، الريمونتادا ضد تشيلسي ويعبر للنهائي، بأمل حصد اللقب الرابع عشر في تاريخه.