23.64°القدس
23.46°رام الله
22.75°الخليل
26.4°غزة
23.64° القدس
رام الله23.46°
الخليل22.75°
غزة26.4°
الأربعاء 24 ابريل 2024
4.67جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.78
أحمد أبو زهري

أحمد أبو زهري

قراءة خاصة/ في تصريح قائد هيئة الأركان

أولا/ الخروج بهذا التصريح ليس عاديا فكلمات محمد الضيف تحمل تهديدا بل تحذيرا مباشرا ونهائيا وهذا يعني؛ أن كلا من (الغلاف، والمدن الكبرى، ومحطات الباصات، والقطارات، والمركبات المختلفة، والجنود، والمستوطنين، والأماكن الاستراتيجية سواء مطارات أو غيره) عليها الاستعداد والانتباه جيدا.

ثانيا/ يبدو أن محمد الضيف كتب تصريحه قبل قليل عقب الانتهاء من أكثر الاجتماعات أهمية بقيادة الأركان لدى كتائب القسام والتي تنظر لما يجري في القدس بأنه بالغ الأهمية الامر الذي فرض الخروج بهذا التصريح القوي والذي يعد إشارة لتحول مسار الفعل لتصعيد حقيقي في وجه العدو.

ثالثا/ يريد محمد الضيف أن يقول للعدو بأنه أعطى الإشارة لمقاتليه في؛ (غزة، الضفة، القدس، وأماكن أخرى) بالتأهب والاستعداد لتنفيذ أكبر موجة من العمليات ضد مصالح وأهداف الكيان داخل فلسطين، حال لم يلتزم العدو بوقف العدوان.

رابعا/ الرجل لا يعرف الانتظار ولم يعطي العدو أي مهلة لتدارك الأمر بل فرض التوقيت بنفسه؛ ليكون التوقف فوري بمعنى أن ينتهي الان ما يجري في القدس وبالتحديد (حي الشيخ جراح).

خامسا/ تدرك القيادة الاسرائيلية بكافة مستوياتها (سياسية، وعسكرية) بأن التصريح خطير، والتهديد حقيقي، ويمكن أن يترجم في أي لحظة في كافة ميادين الاشتباك، لان الضيف يملك القدرة على الحاق الأذى بالأمن الإسرائيلي، ولديه إمكانية للوصول لأكثر الأهداف حساسية.

سادسا/ حينما يكون الضيف يجلس وحوله قيادة الأركان ويقرر إرسال التحذير الأخير، فإنه ينظر بدقة لخرائط العمليات أمامه ولبنوك الأهداف التي حددتها الكتائب مسبقا، والتي يمكن أن تصبح في دائرة الاستهداف فور إعطاء التوجيهات بالتنفيذ.

سابعا/ يبدو أن العدوان بلغ ذروته في هذه الساعات الامر الذي تطلب الخروج بهذا التصريح المقتضب والذي يحمل لغة: (التطمين، والاسناد، والنصرة) لأهل القدس، والذين كانوا سباقين لمبايعته كجنود في المعركة الحاصلة.

ختاما/ هذا محمد الضيف قليل الكلام كثير الفعل يا نتنياهو إنها ليست تغريدة عابرة أو مجرد تصريحات للاستهلاك اليومي بل هي بوابة الجحيم التي ربما تنفتح في وجه حكومتك إن لم تستيقظ بل وتفزع للانصياع بما أمرت به قيادة المقاومة، وإلا فالثمن قادم.

المصدر / المصدر: فلسطين الآن