هددت حركة ثوار سيناء بهدم جميع النصب التذكارية الإسرائيلية في سيناء وإزالة ضريح أبو حصيرة الذي يتوافد عليه آلاف الإسرائيليين لإحياء ذكراه سنويا، في حالة "إقدام (إسرائيل) على إزالة النصب التذكاري لشهداء الجيش المصري بالأراضي الفلسطينية المحتلة". ونقلت صحيفة "المدينة السعودية" عن محمد هندي مؤسس حركه ثوار سيناء أنه يجرى التجهيز الآن لحشد جماهيري من مختلف المحافظات المصرية للحضور إلى العريش الجمعة بعد القادمة لهدم وإزالة صخرة ديان الموجودة على ساحل البحر بمدينه الشيخ زويد التي أقامتها (إسرائيل) إبان احتلالها لسيناء. وهذه الصخرة أقامتها (إسرائيل) تخليداً لذكرى 15من قادة سلاح الجو الإسرائيلي سقطت بهم طائرة في نفس المنطقة خلال حرب الاستنزاف. وأشار إلى أنه سيجري هدم جميع الأماكن التي بها نصب تذكاري إسرائيلي بسيناء تزامنا مع مسيرة أخرى ستنطلق من محافظة البحيرة صوب قرية ديمونة لهدم وإزالة ضريح أبو حصيرة الذي يتوافد عليه آلاف الإسرائيليين لإحياء ذكراه سنوياً. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت هدم النصب التذكاري للجنود المصريين في قرية بيت نوبا غرب رام الله وسط الضفة الغربية، إضافة إلى عدة مبان أخرى مجاورة في القرية بدعوى أنها أقيمت دون الحصول على تراخيص. وكان سفير مصر لدى فلسطين "ياسر عثمان" قال إنه بتوجيهات من وزير الخارجية محمد كامل عمرو تم البدء في إجراء اتصالات مع الجانب الإسرائيلي لوقف قرار هدم النصب التذكاري. وأشار السفير عثمان أن هذا النصب التذكاري هو لشهداء من فرقة جنود مصرية خلال حرب عام48 رفضت الخروج من المنطقة إلى الأردن, ما دفع الاحتلال إلي قصف المنطقة. وأضاف عثمان أنه وفقا لشهادات من كبار السن بالقرية فقد تم دفن نحو 10 جثامين لجنود مصريين في هذه المنطقة. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت قرية بيت نوبا في الثاني عشر من الشهر الجاري, وأخطرت الأهالي بهدم النصب التذكاري ومبان أخرى, كما قامت بهدم منزل يعود للمواطن شريف القاضي بحجة عدم الترخيص. وقالت حركة حماس إن عزم الاحتلال على هدم النصب التذكاري لشهداء الجيش المصري محاولة يائسة لطمس الذاكرة الفلسطينية والعربية الحية المليئة بصور التلاحم البطولي, دفاعا عن فلسطين ولن تفلح تلك المحاولات في تغييب العمق العربي والإسلامي لقضيتنا وستبقي مصر في قلوبنا.