ضمت رسالة السفارة الإسرائيلية في ايرلندا على فايسبوك صباح الاثنين 17/12/2012، التي تبدأ بعبارة "فكرة لعيد الميلاد"، صورةً للمسيح والعذراء، وتعليقًا يؤكد أن الفلسطينيين كانوا سيعلقونهما على شجرة لو كانا حيين اليوم في بيت لحم. وبقيت الرسالة هذه منشورة على صفحة السفارة نحو ساعتين، قبل أن تُزال. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن متحدث باسم السفارة قوله: "نشرت الصورة ونشر التعليق عليها من دون موافقتنا، ثم أُزيلت ونُشر محلها الآتي: "إلى من يهمه الأمر، نُشرت صورة للمسيح ومريم مصحوبة بتعليق مسيء من دون موافقة المسؤول عن صفحة فايسبوك. وأزلنا المادة المذكورة على الفور مع اعتذارنا لكل من شعر بالإساءة. عيد ميلاد سعيد". [title]اعتذار شبه رسمي[/title] وتوضح العبارة التعريفية على صفحة فايسبوك أن وزارة خارجية (إسرائيل) أوجدت هذه الصفحة شبه الرسمية على فايسبوك، كمصدر معلومات عن سفارة (إسرائيل) في جمهورية ايرلندا، ولتقديم مستجدات ما يحدث من نشاطات البعثة إلى الرأي العام". وقال المتحدث إن توصيف هذه الصفحة بأنها شبه رسمية جاء لأسباب أمنية، "لأنّ المسؤول عن ادارة الصفحة لا يستطيع أن يراقبها على مدار الساعة، ولكي نزيل المواد سريعًا إذا وقعت حوادث مؤسفة كهذه". [title]صناعة الأكاذيب[/title] وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة ذي آيريش تايمز في حزيران (يونيو) أن تيناري موداعي، زوجة السفير الإسرائيلي في ايرلندا وملحقته الثقافية أيضًا، اقترحت إطلاق حملة ضد الناشطين الإسرائيليين المؤيدين للفلسطينيين في ايرلندا، وذلك في رسالة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية حصلت القناة العاشرة الإسرائيلية على نسخة عنها. وأضافت: "في تقديري، ليست أنشطة هؤلاء أيديولوجية بالضرورة، بل تقف وراءها أسباب نفسية، كخيبة أمل من الوالدين ومشاكل تتعلق بالهوية والانتماء، أو الحاجة إلى الحصول على إقامة في إحدى الدول الأوروبية". ولفت تحديث آخر إلى نقد وجهته منظمة إسرائيلية إلى ما سمته السفارة الإسرائيلية وسائل إعلام ايرلندية منحازة تعمل لحساب صناعة الأكاذيب الفلسطينية وضد (إسرائيل). وأرفقت السفارة تحديثها بشريط فيديو يهجو الإعلام الايرلندي، مصورًا أحد الممثلين الإسرائيليين يقوم بدور صحافي ايرلندي يعترف بفبركة شريط فيديو لصالح الفلسطينيين. [title]ردود فلسطينية[/title] وقبل أن تسحب السفارة الإسرائيلية في دبلن صورة المسيح والعذراء والتعليق الاستفزازي، أشار ناشطون فلسطينيون إلى احتفال المسيحيين بعيد الميلاد بكل حرية في مهد المسيح في بيت لحم. ونشر يوسف منير، مدير مركز فلسطين في واشنطن، تغريدةً على توتير تضم شريط فيديو لاحتفالات بيت لحم يوم السبت بمناسبة إضاءة شجرة عيد الميلاد في ساحة المهد وسط المدينة. في غضون ذلك، قال يغال بالمور، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، لصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن تحقيقًا سيُفتح في مسألة نشر الرسالة لتفادي تكرارها. قال: "فايسبوك قناة غير رسمية وغير دبلوماسية، لذا ما ينشر فيها غير رسمي. لكن عندما يشعر أحدهم بالأذى، يجب الاعتذار وإزالة المادة الإشكالية، وأصابت السفارة عندما فعلت ذلك".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.