قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن المتحدث باسم جيش الاحتلال للصحافة الأجنبية قام فجر اليوم بإبلاغ الصحفيين بأن جيش الاحتلال بدأ بتنفيذ دخول بري إلى قطاع غزة، وهذا دفع عدة وسائل إعلام دولية إلى الحديث عن هذا الدخول البري، ولكن بعد نشر هذه الأخبار بعدة ساعات عاد المتحدث باسم جيش الاحتلال واعتذر عن هذا البيان وقال أنه كان خاطئاً.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن صحفيين أجانب أن بعضهم قام بإعادة الاتصال بمصادر بمكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال للتأكد من البلاغ الأولي بأن العملية البرية بدأت وتلقوا رداً بالإيجاب، ولذلك قد يكون هذا الخداع مقصوداً من جيش الاحتلال.
وبحسب "هآرتس" فإن جيش الاحتلال قام بعد هذا البلاغ بتنفيذ هجوم من الجو وهجوم مدفعي واسع على قطاع غزة، وتعتقد الصحيفة أن جيش الاحتلال كان يهدف إلى التأثير على جهوزية المقاومة بعد سماعها أنباء عن الدخول البري من وسائل الإعلام الأجنبية.
وقالت الصحيفة إن المتحدث باسم جيش الاحتلال للصحافة الدولية قام اليوم بالتحدث مع مراسلي وسائل إعلام أجنبية واعتذر منهم بسبب ما حدث فجر اليوم.
ونقلت الصحيفة قول الناطق باسم جيش الاحتلال قوله لهم بأن هذا الخطأ غير مقصود وأنه يتحمل شخصياً مسؤوليته، بينما رد الصحفيون بأن ما حدث سبب إحراجاً لوكالات الإعلام التي يعملون بها بسبب نشرها أخباراً اتضح أنها غير صحيحة، وكذلك عبر بعضهم عن عدم تصديقهم لرواية الجيش بأن ما حدث لم يكن مقصوداً.
