قدم الناطق بلسان جيش الاحتلال مساء يوم السبت، اعتذاراً لوسائل الإعلام الأجنبية وذلك بعد حالة السخط التي عبروا عنها نتيجة لتضليلهم المتعمد عبر أحد ضباط الجيش الخميس بخصوص دخول قوات برية لشمال قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن الحديث يدور عن مؤتمر صحافي عقده أحد الضباط التابعين للناطق بلسان الجيش مساء الخميس وتعمد تضليل القنوات الاجنبية عندما أبلغهم ان عملية برية بدأها الجيش شمالي قطاع غزة، وهو تضليل يأتي في إطار خطة عسكرية إسرائيلية لاستهداف مقاتلي حماس داخل الأنفاق.
بينما نشرت وكالة أنباء AP العالمية أمس مقالة تحت عنوان " الجيش الاسرائيلي متهم باستغلال وسائل الإعلام لتضليل حماس"، حيث جاء في المقالة أن الجيش حاول بعدها التقليل من أضرار هكذا تصرف وقدمه كسوء فهم وذلك على الرغم من تصريحات نقلت عن محللين عسكريين إسرائيليين تفيد بأن الجيش استغل وسائل الإعلام لخداع حماس ودفعهم للدخول للأنفاق وأنه من الممكن مقتل العشرات منهم داخلها وفقاً للوكالة.
أما مراسلة صحيفة "وول ستريت جورنال" – فليشا شفارتس – فقالت إنها تحدثت عن المعلومة التي وصلتها من الناطق بلسان الجيش للإعلام الأجنبي "يونتان كونريكس" قرار مفصل بأن الاجتياح البري قد بدأ، حيث قالت في تغريدة على تويتر إن الناطق قال لها بشكل واضح أن قوات برية تتواجد في غزة وأنه وبعد نشر هذا النبأ تراجع عنه بعد ساعتين.
في حين جاء في مقالة لصحيفة " نيو يورك تايمز" تحت عنوان " الإعلام الذي تم تضليله واجتياح غزة الذي لم يحصل"، حيث جرى الحديث في المقالة عن أن الجيش الإسرائيلي دفع الإعلام الأجنبي للتصديق بأن قوات إسرائيلية دخلت غزة حيث خطط الجيش لتضليل حماس عبر الإعلام الأجنبي، بينما اعترف مراسل الصحيفة في القدس بأنه تم تضليله وصدق بأن الاجتياح قد بدأ وتحدث بذلك للإعلام.
بينما نقل عن مراسل شبكة "NRP" الأمريكية في القدس "دانييل أستين" قوله " لقد قاموا باستغلالنا، وهذا لا يمكن تحمله، وإذا لم يكن الأمر كذلك فما هي القصة؟ ولماذا يتحدث الإعلام الإسرائيلي بإسهاب عن أنهم ضللونا؟".