نجاح غير مسبوق لاقتها حملة التضامن الإلكترونية مع الأسرى المضربين عن الطعام، حيث شارك بها -حسب القائمين عليها- ما يزيد على 25 مليون ناشط عبر العالم، إضافة إلى أكثر من 18 ألف تغريدة عبر موقع "تويتر". وكانت الحملة الإلكترونية للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام انطلقت الاثنين 17-12-2012 بمشاركة 400 صفحة لشبكات التواصل الإجتماعي على الفيس بوك. وأوضحت الناطقة الإعلامية للحملة لارا يحيى أن "الحملة شملت تسع لغات هي (العربية والانجليزية والتركية والعبرية والروسية والألمانية والبرتغالية، إضافة إلى الفرنسية والإسبانية). وأكدت أن المساندة على الانترنت للأسرى المضربين لها مفعول كبير، مثل التفاعل على الأرض ولربما تضاهيه، خاصة أن صدى هذه الحملات تصل إلى دول غربية وقنوات إخبارية فضائية بصورة أكبر"، لافتة إلى أن الحملة ستعمل على إعادة تفعيل قضية الأسرى بعد الإهمال الرسمي والشعبي لها. وخلال كلمة مسجلة عبر موقع "يوتيوب" حيا رئيس الوزراء الفلسطيني الأستاذ إسماعيل هنية حملة التضامن العالمية مع الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة الأسرى المضربين عن الطعام، كما حيّا الإعلام الجديد القائم على هذه الحملة، داعيا إياه إلى الاستمرار في التضامن في الحملات الإعلامية وفي الدعم السياسي والشعبي والقانوني حتى يرى أسرانا حريتهم ويعودوا إلى ذويهم. بدوره، أشار أحمد جرار أحد القائمين على الحملة إلى أن "هناك اقبال واسع وكبير وغير مسبوق على "هاشتاغ" الحملة من نشطاء "التويتر" الفلسطينيين والعرب، وكذلك الأوروبيين المتضامنين مع قضية الأسرى". من جانبه تحدث الباحث في شؤون الأسرى ثامر سباعنة وأحد القائمين على الحملة عنها، بقوله: "قد سطر أسرانا على مر تاريخ قضية فلسطين الكثير من البطولات في محطات مختلفة واليوم نقف باحترام وتقدير أمام تضياتحهم التي يسطرونها بأمعائهم الخاوية، حيث يعجر القلم عن وصفها والكلام عن الحديث عنها، لقد كانت ولا زالت قضية الأسرى أولوية الاولويات ومن ثوابت الشعب الفلسطيني البطل.. ونحن لا يمكن إلا أن نكون مع هؤلاء الذين يواجهون المحتل باصرارهم وقوتهم وعنادهم حتى الحرية والانعتاق". وأضاف "استطاعت الحملة الالكترونية أن تصل لأكبر عدد من الأشخاص في العالم، وخاطبت عدة شعوب ولغات، وعملت على إيجاد نوع من الوعي العالمي بموضوع الأسرى"، راجيا أن يتم استثمار هذا الانجاز قانونيا ورسميا، بحيث يتم طرح قضية الأسرى في المحافل والمؤسسات الدولية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.