واصلت أجهزة أمن السلطة حملة الاعتقالات والاستدعاءات بحق عناصر وكوادر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة، فاعتقلت قيادياً في الحركة من طولكرم، وصحفياً في رام الله، واستدعت للاستجواب والتحقيق أسيراً محرراً من سجونها ومن سجون الاحتلال من الخليل. ففي طولكرم، أعاد جهاز "الأمن الوقائي" في طولكرم اعتقال القيادي الشيخ عدنان الحصري بعد أقل من 12 ساعة على الإفراج عنه من سجون ذات الجهاز. أما في رام الله، فقد اعتقل الوقائي الصحفي ومصور قناة الأقصى أحمد الخطيب بعد اقتحام منزله في المدينة، علماً أنه ينحدر من بلدة قفين شمال طولكرم، وهو نجل الأسير القسامي المحكوم بالسجن المؤبد 29 مرةً في سجون الاحتلال فتحي خصيب. وفي الخليل، استدعى الجهاز ذاته الأسير المحرر رائد الشرباتي للتحقيق، حيث قام عناصره باحتجاز هويته وطلبوا منه الحضور اليوم الأربعاء، وهو أسير محرر ومعتقل سياسي سابق عدة مرات، وفي المرة الأخيرة تدهورت صحته بشكل خطير وتم الإفراج عنه على سرير المستشفى. وضمن سياسة "الباب الدوار" اعتقلت قوات الاحتلال مدينة الخليل معاذ عوض الرجوب (22 عاماً) من بلدة دورا، وأيمن الهشلمون (25 عاماً)، وكلاهما معتقلين سياسيين سابقين لعدة مرات في سجون السلطة. [title]المنتدى يستنكر[/title] من جهته، أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بشدة إقدام أجهزة أمن الضفة الغربية على اعتقال الصحفي الخطيب، في ثاني عملية اعتقال تطال صحفيين خلال أسبوع، وفي غمرة تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية بحقهم. وبحسب زوجة الزميل الخطيب فقد اقتحمت قوة من الأمن الوقائي مكونة من 12 عنصراً، بعضهم بلباس عسكري وآخرين بلباس مدني، منزل العائلة في بلدة بيتونيا وقاموا بتفتيشه واعتقال زوجها ومصادرة عدد من أشرطة الفيديو الخاصة بالعمل، وتسببت عملية الاقتحام والمداهمة في ترويع أفراد الأسرة، لا سيما طفلته الرضيعة. وهذا هو الاعتقال الثاني الذي يطال صحفيين من قبل أمن السلطة، خلال أسبوع، بعد اعتقال مخابرات سلطة رام الله، الصحفي محمد عوض من قرية بدرس، الذي يعمل مع وكالة "رام سات"، ما يؤكد وجود سياسة ممنهجة في التعدي والملاحقة للصحفيين وانتهاك حرية الرأي والتعبير والعمل الإعلامي. كما تأتي هذه الحملة المزدوجة في ظل الأجواء الإيجابية عن المصالحة وتجدد آمال إنهاء الانقسام، ما يشير إلى أن بعض الأطراف تعمل بإصرار عجيب على تعكير الأجواء. وندد المنتدى بهذه الاعتقالات، عادًا أنها جزء من سياسة تكميم الأفواه وتخويف الصحفيين عن الكتابة والعمل بمهنية ولإرهابهم من أي كتابة نقدية للممارسات والظواهر السلبية، كما أنها تتعارض مع التعهدات التي أطلقها مسئولو السلطة المرة تلو الأخرى حول حرية العمل الإعلامي ووقف ملاحقة الصحفيين واعتقالهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.