أحبطت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الأربعاء 19/12/2012م، محاولات أعضاء مجلس الأمن الدولي إصدار قرار يدين (إسرائيل) على اغتصاب الأراضي الفلسطينية في "القدس الشرقية" والضفة الغربية. وحال الموقف الأمريكي المؤيد للاحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي من تبني المجلس مشروع قرار يدين الاغتصاب اليهودي في القدس المحتلة والضفة الغربية، بعد خلافات اندلعت خلال مناقشة المشروع، الذي قدمته بريطانيا وألمانيا وفرنسا والبرتغال. وتجلى الموقف الأمريكي في إجهاض المضي قدماً في التصويت وتفادي أي إحراج دبلوماسي جديد، ففي حين كانت انتقدت الخطط الإسرائيلية بشدة، كان من المتوقع أن تستخدم حق النقض إذا ما عرض المشروع للتصويت أمام مجلس الأمن، في مواجهة الدول الأربعة عشر الأخرى. وهذا ما اضطر تلك الدول إلى الاكتفاء بإصدار بيانات إدانة خاصة بها، فيما ارتأت الدول الأوروبية الأربع إلى إصدار بيان خاص مشترك بها، وسط صمت أمريكي حول الموضوع. وجاء في البيان الأوروبي: "نشعر بقلق شديد، ونعارض بقوة الخطط الإسرائيلية لتوسيع بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية"، وهو ما أكد عليه الاتحاد الأوروبي في اجتماع سابق خلال هذا الشهر، حيث ذكر أن هذا التوسع يعرض "حل الدولتين" للخطر ويحول دون فرص إقامة دولة فلسطينية، مطالباً بالوقف الفوري لهذه المشاريع. وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قررت قبل أيام بناء أكثر (7500) وحدة اغتصابية جديدة في مدينة القدس، وسط انتقادات دولية واسعة لكن دون تحرك جدي لإيقاف اغتصاب الأراضي الفلسطينية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.