نظم مئات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، الأحد، مهرجانا احتفاليا بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وذكرت وكالة "الأناضول" أن مئات اللاجئين الفلسطينيين شاركوا في المهرجان الاحتفالي الذي نظمته حركة "حماس" في لبنان بعين الحلوة، تحت عنوان: "فلسطين تقاوم وتنتصر".
ورفع المشاركون في مهرجان مخيم عين الحلوة الأعلام الفلسطينية وأعلام "حماس" ولافتات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية على وقع أناشيد حماسية.
وتزامن المهرجان مع الاحتفال المركزي الذي نظمته الحركة في غزة تأبينا لشهداء شمال غزة خلال العدوان الأخير على القطاع.
ونقل الاحتفال كلمة لرئيس المكتب السياسي في "حماس" إسماعيل هنية، عبر البث المباشر، توجه فيها إلى الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة ومخيمات لبنان.
وأكد هنية أن "معركة سيف القدس سجلت علامات فارقة، منها تثبيت قواعد الاشتباك وإدخال القدس في قواعد الاشتباك للمقاومة"، مضيفا أن "هذه معادلة جديدة في قواعد الصراع مع الاحتلال لم تكن في حسبانه، بل كان يعتقد أنه قادر على الاستفراد بكل جزء من الأرض وبكل جزء من الشعب".
وتابع: "معركة سيف القدس كسرت هذا الاستفراد وجعلت من جغرافية فلسطين كلها مركزا لأنوار صواريخها ونيران ثورتها"، موجها "التحية لكل لبنان حكومة وشعبا ومقاومة، التي وقفت مساندة لشعبنا".
بدوره أكد ممثل "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي، في كلمة، أن "فلسطين انتصرت عندما تحرك الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس ومناطق الـ48 في لوحة وطنية جهادية رائعة، وتوحد حول المقاومة والثورة والانتفاضة ليواجه العدو الصهيوني".
ولفت إلى أن "قدرات المقاومة لم تعد ولم تجهز للدفاع عن قطاع غزة فحسب، وإنما أعدت قدراتها النوعية والكمية التي لم نر إلا القليل منها للهجوم ومن أجل التقدم قدما نحو مشروع التحرير".
وفجر 21 مايو/ أيار الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته تل أبيب على القطاع استمر 11 يوما، وأدى لاستشهاد 255 فلسطينيا في القطاع.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية إجمالا عن 289 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصابتهم "شديدة الخطورة".