نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، تفاصيل جديدة فيما يتعلق بكواليس الهجوم على "مترو حماس" أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة.
ومصطلح "مترو حماس"، أول من استخدمه رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي في الأيام الأولى لجولة القتال مع غزة، وتحديداً بعد ارتكاب الطائرات الحربية لحزام ناري مكثف شمال قطاع غزة عبر تنفيذ بـ200 غارة جوية في أقل من نصف ساعة، بالتزامن مع تسريب جيش الاحتلال أخباراً مضللة لوسائل إعلام إسرائيلية ودولية عن استعداد الجيش لدخول غزة برياً.
وبحسب المحلل العسكري في الصحيفة، تال ليف رام، فقد قدّر جيش الاحتلال أن أربعة كتائب لحركة "حماس" ستدخل إلى الأنفاق، وكانت التقديرات بمقتل نحو 800 مقاتل نتيجة هذه الهجمات.
ووفق تال ليف رام -حسب الخطة الأصلية- كان يفترض بألوية جيش الاحتلال أن تدخل إلى أراضي القطاع، ولكن في الصيغة التي أقرت أخيرا، كان تحرك دبابات وآليات مدرعة للجيش قرب الحدود ولكنها لم تجتز السياج ولم تفتح بوابات الدخول إلى غزة.
وذكر المحلل العسكري أنه "بعد بدء حملة التضليل، فهم الجيش الإسرائيلي بأن مقاتلي حماس لم يدخلوا إلى النفق، ومع ذلك، وحسب تقديرات أخرى، كان تحت الأرض عشرات من المقاتلين من قبل".
وقدّر جيش الاحتلال بأن أقل من مئة "ناشط" لحماس موجودون في الأنفاق، وفي أعقاب ذلك، أخّر الجيش الهجمات الجوية، ولكن الصورة لم تتغير حتى بعد نحو ثلاث ساعات – وفي نهاية المطاف، خرج الهجوم إلى حيز التنفيذ. وفق تال ليف رام.
وكان تل ليف-رام الخبير العسكري في "معاريف" قد كشف النقاب في منتصف سبتمبر 2020، بأن كوخافي وضع هدفاً في جولة القتال القادمة مع غزة، لاغتيال 300 ناشط من حركة حماس يومياً عبر استهدافهم كأحد المحددات الرئيسية لخطة "تنوفا" العسكرية التي قدمها كوخافي أثناء تقلده مهامه كقائد أول لجيش الاحتلال.
وإلى ذلك، يزداد النقد من جانب قادة الميدان في جيش الاحتلال على علامات الاستفهام التي تثور حول مدى استعداد الجيش لاستخدام القوات البرية في أثناء القتل.
وضمن أمور أخرى، طرح هذا النقد من جانب قادة الألوية، الذين كانوا جزءاً من القوات التي استعدت للقتال في غزة والتقوا الأسبوع الماضي مع رئيس الأركان أفيف كوخافي. أحد الادعاءات التي تطرح هو أن الجيش لم يفكر حتى في إمكانية أن تكون حاجة حقيقية لإدخال قوات برية إلى القطاع.