اعلن توماس نايدز نائب وزير الخارجية الامريكي ان الولايات المتحدة قررت تعزيز حراسة بعثاتها الدبلوماسية في الخارج عن طريق نشر 225 فردا من مشاة البحرية، وذلك في اطار الاجراءات المتخذة بعد مقتل السفير الامريكي في ليبيا الخريف الماضي. وقد جاء ذلك في كلمة القاها نايدز يوم الخميس 20 ديسمبر/كانون الاول خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي والمكرس للاستماع الى التقرير الذي اعدتها لجنة مستقلة قامت بتحليل ملابسات الاعتداء على القنصلية الامريكية في بنغازي الذي قتل فيه السفير كريس ستيفنز وعدة العاملين الآخرين في القنصلية. وحسبما ذكر نائب الوزير فقد قامت واشنطن بارسال 5 مجموعات من الخبراء للتحقق من الاجراءات الامنية المفروضة في 19 بعثة دبلوماسية امريكية في 13 من البلدان. كما تنوي الخارجية الامريكية زيادة عدد العاملين في مكتب الامن الدبلوماسي بـ 150 شخصا، أو بنسبة 5%. واوضح نايدز انه من المقرر ان يكون هؤلاء الخبراء مسؤولين عن ضمان امن البعثات الدبلوماسية في تلك انحاء العالم التي يوجد فيها ما يهدد المصالح الامريكية. الخارجية الامريكية ستطلب من الكونغرس زيادة تمويل الاجراءات الامنية بـ 1.4 مليار دولار بالاضافة الى ذلك قررت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التوجه الى الكونغرس بطلب مزيدا من الاموال للاجراءات الامنية بمقدار 1.4 مليار دولار. وتهدف زيادة التمويل هذه الى تعزيز الامن من خلال ثلاثة اجراءات رئيسية، وهي زيادة عدد افراد فصائل مشاة البحرية التي تقوم بحراسة المباني الدبلوماسية (553 مليون دولار)، وتعزيز البنية التحتية للمباني الدبلوماسية وبناء مباني جديدة (736 مليون دولار) وزيادة عدد موظفي مكتب الامن الدبلوماسي (130 مليون دولار). ومن المقرر ان يقوم بتنسيق اعمال مجموعات الخبراء بيل ميلر الذي اقترحت كلينتون تعيينه نائبا لرئيس المكتب المذكور لشؤون تقدير المخاطر. والجدير بالذكر ان هذا منصب جديد سيتم استحداثه في اطار الاجراءات المتخذة حاليا. ومن بين الدول التي ستراقب مجموعات الخبراء الاوضاع الامنية فيها مصر وافغانستان واندونيسيا والعراق والاردن وليبيا وموريتانيا ونيجيريا وباكستان والصومال والسودان وسورية وتونس واليمن وغيرها.