قال محلل سياسي وأكاديمي إن الجماهير التي خرجت لتحتفل بانطلاقة حركة حماس وانتصار شعبنا في معركة حجارة السجيل تؤكد أنه لا يمكن لأي كان مصادرة حق الانسان في التعبير والتوجهات السياسية . و أكد د . فريد أبو ضهير المحلل السياسي في حديث لمراسل [color=red]فلسطين الآن[/color]، أن هذه الاحتفالات جاءت في وقت مميز من حيث صمود غزة في وجه الاعتداءات الإسرائيلية وفي ظل اعلان الدولة الفلسطينية كعضو مراقب في الأمم المتحدة، وفي ظل اجواء الربيع العربي الذي يشهد تغيراً عميقاً في العالم العربي. واحتفلت حركة المقاومة الاسلامية حماس في عدة مدن في الضفة الغربية بمسيرات جماهيرية حاشدة في ذكرى انطلاقتها الـ25، ورفع المشاركون رايات حماس وصور الشهداء، وصواريخ المقاومة وخصوصاً صواريخ كتائب القسام التي استخدمتها في معركة "حجارة السجيل" التي حملت اسم M75 ، وسط هتافات مؤدية وداعمة لحركة حماس وقيادتها ومقاومتها . ومنعت أجهزة السلطة في الضفة الغربية حركة حماس من الاحتفال بذكرى انطلاقتها لمدة ستة سنوات متتالية ، كما شنت ولا تزال حملات اعتقالات وقمع بحق أنصار حماس ومؤسساتها في الضفة، على مدار هذه الأعوام. وأشار أبو ضهير أنه في مثل هذه الأجواء تبرز أهمية المصالحة الفلسطينية كضرورة وحتمية يجب ان تتحقق على ارض الواقع، منوهاً أنها تأتي أيضا في ظل انفراج بين حركتي حماس وفتح . وبين أن خطابات ورسالة الجماهير التي حملتها هو إصرار على انهاء وطي صفحة الانقسام وان التحدي الاساسي والتناقض الاساسي مع الاحتلال، وانه مهما امتدى ايام الانقسام فان لهذا الانقسام نهاية. ويرى مراقبون أن مهرجانات حماس هي بمثابة انتصار جديد، يضاف إلى سلسلة الانتصارات التي حققتها حركة حماس على أرض فلسين ، مؤكدين أن الاحتفالات الجماهيرية الحاشدة التي أحيت ذكرى انطلاقة حركة "حماس" الخامسة والعشرين في شوارع مدن الضفة الغربية المحتلة, أثبتت قدرة حماس على تجاوز الضربات القاسية والملاحقات المتواصلة ضد عناصرها ومؤسساتها. [color=red][b][title]البرنامج السياسي[/title][/b][/color] من ناحية أخرى، اعتبر الأكاديمي الفلسطيني أبو ضهير أن المصالحة واردة لكن هناك جملة من الامور يجب حزمها قبل الاعلان عن انهاء الانقسام بشكل نهائي، أهمها البرنامج السياسي، مضيفاً " أن السلطة متمسكة ببرنامج المفاوضات وحركة حماس متسمكة في برنامج المقاومة ، ويجب حسم هذه المسألة على طاولة الحوار لإيجاد معادلة تجمع بين المشروعين او ايجاد توليفة معينة يمكن من خلالها استثمار ذلك في مصلحة القضية الفلسطينة ". [color=red][b][title]انتفاضة ثالثة[/title][/b][/color] ورداً على سؤال حول امكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في الضفة، قال :" من الممكن أن تندلع انتفاضة فلسطينية ثالثة لكن ظروفها وشروطها مختلفة"، مؤكداً أن الثورات والمواجهات ليست بحاجة الى قرار، لأنه اذا فاقت هذه المواجهات الحدود فانه بالإمكان أن تتجاوز هذه المسألة كل الحسابات . وكانت صحيفة يديعوت العبرية نشرت مقال للكاتب اليكس فيشمان، جاء فيه أن شروط انتفاضة ثالثة في الضفة أصبحت ناضجة، وأن ما هو مطلوب الآن الزناد الذي يشعل الارض .