دعا الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الدخول في مفاوضات مباشرة وجوهرية ودون شروط مسبقة. وجاء في بيان مشترك لمفوضة العلاقات الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ووزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف، الجمعة 2012/12/21، أنه في ضوء التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط يعتقد الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية أن الآن هو الوقت المناسب لاتخاذ خطوات جريئة وملموسة نحو السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف البيان "يجب أن يدخل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي بمفاوضات مباشرة وجوهرية بدون شروط مسبقة لتحقيق حل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق مرجعيات واضحة على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي (242)، (338)، (1397)، (1515)، (1850)، ومبادئ مؤتمر مدريد للسلام، بما فيها الأرض مقابل السلام، وخطة خارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية والاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقا بين الطرفين". وأكد الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية أن مرجعيات المفاوضات هي عناصر أساسية للوصول إلى حل ناجح، وأنه يجب أن يبتعد الطرفان عن الأعمال التي تقوض الثقة وقابلية حل الدولتين للحياة. كما شددا في بيانهما المشترك على ضرورة جهود سلام متجددة وجوهرية في عام 2013، وأكدا الاستعداد للعمل مع الفرقاء الدوليين بما فيها اللجنة الرباعية، وأنه لا يمكن تحقيق السلام بدون أن يحقق الفلسطينيون تطلعاتهم بالدولة والسيادة، والإسرائيليين بالأمن، وذلك من خلال اتفاق سلام شامل يتم التوصل إليه عبر المفاوضات. وأوضح البيان أن الاتحاد الأوروبي وروسيا سيعملان مع كل الذين يرغبون بالانضمام إلى السعي للسلام والاستقرار والازدهار. وعبر الاتحاد الاوروبي وروسيا عن خيبة أملهما ومعارضتهما الشديدة للخطة الإسرائيلية بتوسيع المستوطنات في الشفة الغربية وخاصة توسيع المستوطنات في منطقة (E1)، وأن هذه الخطط إذا ما تم تنفيذها ستقوض إمكانية دولة متواصلة وقابلة للحياة. وأعادا التأكيد على أن المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي، وتشكل عقبة أمام عملية السلام.