قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الجمعة، إن المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها مصر بين قيادات عسكرية من "كتائب القسام" وممثّلين عن قوات الاحتلال بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين حقّقت خرقاً أوّلياً.
ونقتل الصحيفة عن مصادر مطلعة من القاهرة، قولها، "لكن يبدو أن الأمور تعثّرت من جديد ربطاً بكون قيادة العدو تنتظر نتائج التصويت على الثقة بالحكومة الجديدة".
وأشارت المصادر إلى أن حركة "حماس" أبلغت الجانب المصري أن بمقدورها الانتظار لوقت أطول، لكنها لن تقبل مقايضة بأيّ ثمن، وأن على العدو التصرّف وفق نتائج ما يجري على الأرض، وأن يعمل على معالجة الملفّ من زاوية إنسانية، ولا يربط مصير الصفقة بملفّات أخرى. وهو ما تُوافق عليه القيادة المصرية التي تسعى إلى التقدّم بعرض "وسطي" يمكن إقناع الجانبين به".
لكن المصادر لفتت إلى احتمال أن تتأخّر المحادثات إلى حين تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، حيث يحتمل تغيير الفريق المكلّف بالتفاوض من جانب "إسرائيل"، فضلاً عن أن الفريق نفسه يسعى إلى الحصول على تفويض واضح بشأن التنازلات المسموح له بتقديمها ضمن المباحثات، الأمر الذي سيؤخّر إحراز تقدّم حول الأسماء والأعداد التي تطالب "حماس" بالإفراج عنها.