وضع رئيس الوزراء محمد اشتية يوم الأربعاء، حجر الأساس لجامعة نابلس للتعليم المهني والتقني ومبنى كلية ابن سينا للعلوم الصحية، بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وستقام الجامعة على مساحة 350 دونما، والكلية على مساحة 140 دونمًا بتمويل من الحكومة الفرنسية بقيمة 15 مليون يورو.
ووصف اشتية جامعة نابلس بالمشروع الاستثنائي الفريد.
وقال: "جئنا لتكريم نابلس بما تستحق من خلال وضع حجر الأساس لجامعة تحمل اسم نابلس".
وذكر اشتية أن "هذه الجامعة ستكون لكل أبناء فلسطين، وستكون عنوانا للمهنية العالية والأداء المتميز".
وأوضح أن قرار الحكومة إنشاء هذه الجامعة انطلق من قناعتها بضرورة إعادة صياغة حلقات التعليم الأكاديمية والمهني
وبين اشتية أم هذا القرار جاء استنادا إلى رؤية شاملة لتطوير رأس المال البشري واستراتيجية التعلم مدى الحياة، إذ قررت الحكومة إنشاء الهيئة الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني لتكون المظلة الوطنية الموحدة لمعالجة تشتت وتبعثر أدوات التطوير والتخطيط لهذا القطاع.
وعبر عن تطلع الحكومة إلى أن تساهم هذه القرارات برفد سوق العمل بالكفاءات المطلوبة والمؤهلة لقيادة عملية التنمية الوطنية، للوصول إلى معادلة التلاقي بين التعليم والتدريب المهني والتقني من جهة وسوق العمل والصناعة والإنتاج من جهة أخرى.
وأشار إلى حرص الحكومة على تمكين الشباب ليكونوا رياديين وقادرين على خلق فرص عمل لأنفسهم ولغيرهم بما يفضي إلى التمكين الاقتصادي من أجل تلبية المتطلبات التكنولوجية المتسارعة.
من ناحيته، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس أن الوزارة تعمل على محاربة البطالة بالتقننة ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة بالرقمنة.
وأضاف أن الوزارة تسير على قاعدتين، أولاهما هي الانتقال من التعليم إلى التعلم، ولهذا ألغت أكثر من 200 برنامج تقليدي واستبدلتها ببرامج تكاملية، واستحدثت برامج جديدة يتطلبها سوق العمل.
أما القاعدة الثانية فهي الانتقال من الاحتياج إلى الإنتاج عبر التعليم التقني.
وقال إن جامعة نابلس ستفتح الأبواب أمام جميع الدرجات والفئات والأعمار للتدرج من درجة دبلوم مهني إلى الدكتوراه، أسوة بنظيراتها في التعليم الأكاديمي، لإضفاء أهمية على هذا النوع من التعليم الذي له دور أساسي في تخفيض البطالة وتحقيق التنمية المستدامة.
أما وزير الصحة مي الكيلة، فتحدثت عن كلية ابن سينا التي أنشئت عام 1969 تحت اسم "كلية ابن سينا للتمريض والقبالة" كأول كلية حكومية تمنح درجة الدبلوم في القبالة للإناث، ثم تطورت إلى أن باتت عام 2009 كلية ابن سينا للعلوم الصحية.
وذكرت أنه ومنذ عام 1997 تم تطوير وتحسين برنامج البكالوريوس في الكلية ليأخذ بعين الاعتبار توصيات منظمة الصحة العالمية والتوصيات الوطنية والدولية بما يتلاءم مع الاحتياجات الوطنية الحالية والمستقبلية.
وقالت إن الوزارة تطمح لكي تصبح هذه الكلية رائدة وطنيا وعربيا ودوليا في برامج التمريض والقبالة، وتعزيز مبدأ التعليم والتدريب العملي والنظري والمستمر لطلبتها ومدرسيها وتخريج الخبراء في مجال التمريض والقبالة.
من ناحيته، أوضح رئيس جامعة نابلس رزق سليمية أن فكرة تأسيس الجامعة جاءت استجابة لإدراك الحكومة لأهمية التعليم والتدريب المهني والتقني ودوره في جسر الهوة بين مخرجات التعليم والتدريب والاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
كما جاءت لكي تحاكي المتغيرات المستقبلية، وتساهم في خفض معدلات البطالة بين الشباب، وتعظيم الإنتاجية، وتحسين القدرة التنافسية، وزيادة الدخل، وتحسين مستوى المعيشة.
وأوضح أن الجامعة ستكون الذراع التنفيذي والتطبيقي لاستراتيجيات الهيئة الوطنية للتعليم التقني والمهني.
وبين أن هناك خمس كليات مقترحة في الجامعة، أولها كلية ابن سينا، وهي كلية قائمة قررت الحكومة نقلها ماليا وإداريا إلى جامعة نابلس.
وستضم الكلية برامج مختلفة عن البرامج التقليدية، مثل تقنيات التصوير الطبي والعلاج بالأشعة، والتأهيل والعلاج الطبيعي، والتمريض المنزلي، وتمريض الطوارئ، وتمريض حديثي الولادة والأطفال.
وستحتوي على كلية الهندسة التقنية والتطبيقية، وكلية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكلية الهندسة والموارد الطبيعية والاستدامة، وكلية المهن والحرف.