قالت كاتبة إسرائيلية إن "المرحلة التي تلت توقيع اتفاقيات التطبيع مع عدد من الدول العربية شهدت وصول المزيد والمزيد من الشباب من الدول العربية للالتقاء بنظرائهم الإسرائيليين، وآخرهم وفد من الشباب العربي من البحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب ومصر واليمن، وهي المرة الأولى لهم في إسرائيل".
وأضافت يفعات إيرليش في مقالها بصحيفة إسرائيل اليوم، أن "أحد هؤلاء الشباب هو حسين منصور 28 عاما من مصر، يزور إسرائيل للمرة الثانية، الأولى في 2018، وقد تعلم اللغة العبرية بطلاقة، وحصل عليها بمفرده عبر الإنترنت، ويزعم أن الاتفاقيات الإبراهيمية تعتبر تغييرًا تاريخيًا، فلأول مرة تعلن الدول العربية أن لها أولوية مختلفة، بعيدا عن ذات الرمزية العربية القومية".
آيال بيرام الرئيس التنفيذي ومؤسس منظمة "إسرائيليون"، التي تجلب الوفود العربية لإسرائيل، يقول إنه وبعد نهاية خدمتي العسكرية في الجيش بعد الخدمة النظامية في دورية الأركان العامة، ذهبت في جولة حول العالم، أسست المنظمة لتشجيع اللقاءات بين الشباب الإسرائيلي والشباب من جميع أنحاء العالم، من أجل تعزيز موقف إسرائيل، وكثيرا ما ألتقي شبابا لديهم كل هذا المقدار من الكراهية لإسرائيل".
وأضاف أن "المنظمة اليوم تقوم بتدريب 30 ألف شاب يهودي كل عام، حتى يصبحوا سفراء أثناء سفرهم إلى الخارج بعد انتهاء خدمتهم العسكرية، نعلمهم كيف يروون قصة خدمتهم في الجيش الإسرائيلي، وكيف يكون مبعوثين جيدين لإسرائيل، وبعد الاتفاقيات الإبراهيمية، أدركنا أنه تم فتح نافذة كبيرة من الفرص لشرح صورة إسرائيل للعالم العربي أيضًا، وإلا سيبقى هذا السلام التاريخي على الورق، دون صلة حقيقية بين البشر".
وكشف أن "المنظمة جهزت وفدًا من الإسرائيليين لزيارة دبي، يرافقه فريق تصوير دولي، وسيتم عرض فيلم في الأمم المتحدة لمرور عام على توقيع الاتفاقات الإبراهيمية، هذه طريقتنا بإحداث تغيير بصورة إسرائيل في العالم، لأن تغيير صورتها يتضمن إزالة جدران الكراهية التي يعرفها الشباب العربي جيدًا، حتى أن مصر، ورغم اتفاق السلام منذ أربعين عاما، فلديها الكثير من الدعاية المعادية لإسرائيل والتي تصدر لدول أخرى".
وأوضح أن "الكراهية المخيفة لإسرائيل أصبحت جزءً من الهوية العربية، وإن تغيير شيء مثل هذا أمر عميق في الثقافة، وليس بالأمر السهل، وهدفنا هو تحطيم جدران والكراهية، وقد بدأت المشاكل معنا في 2010 حين تم إغلاق المركز الأكاديمي الإسرائيلي في القاهرة، وبعد صعود الإخوان المسلمين في مصر عقب الثورة، تدهور الوضع، ورأينا الهجوم على السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وأدركنا أنه لم يعد لدينا مكان في مصر".
وكشف أن "أحد هؤلاء الشباب العرب، وهو حسين منصور، الذي هرب من مصر إلى الولايات المتحدة ويحمل الجنسية الأمريكية، انخرط في محاربة المعادين لإسرائيل ويعمل لدى عدة منظمات تحاربها حول العالم، ويتصدى للدعاية المعادية لإسرائيل".