يسابق رئيس حكومة الاحتلال الجديد نفتالي بينيت الزمن من أجل محاولة تغيير بنود الاتفاق المتبلور مع إيران خلال محادثات فيينا التي انطلقت قبل أكثر من شهرين.
وكشفت القناة الـ "13" الإسرائيلية أن بينيت أصدر أوامره بإلغاء إجراء فرضه رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو يحظر على مسؤولين إسرائيليين مناقشة تفاصيل الاتفاق النووي المتبلور مع نظرائهم الأمريكان.
وقالت القناة "بينيت مصمم على الاستفادة من نافذة الفرصة التي ستستمر حوالي شهر ونصف حتى تنصيب الرئيس الجديد في إيران، للتأثير على الأمريكيين ومحاولة تحسين الاتفاق النووي الجديد.".
وسيتم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي الذي أُعلن فوزه اليوم السبت في الانتخابات الرئاسية بعد 45 يوما، بحسب ما أعلنه الرئيس الحالي حسن روحاني.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى تقارير لشبكات أجنبية نقلا عن مسؤولين أمريكيين قالوا إن إدارة بادين عازمة على إتمام الاتفاق في الأسابيع المتبقية قبل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. وبحسب المسؤولين "إذا لم نتوصل إلى اتفاق قبل تغيير الرئيس (الإيراني)، فإن ذلك سيثير الكثير من الشكوك حول إمكانية توقيع اتفاق على الإطلاق".
وأوضحت القناة "13" أن خطوة بينيت جاءت على خلفية التقدم في المفاوضات بين واشنطن وطهران نحو تىوقيع اتفاق نووي جديد.
والشهر الماضي، أعلن روحاني أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن معظم القضايا الرئيسية ورفع العقوبات المفروضة على بلاده في مجالات الطاقة والصادرات والبنوك. وقال روحاني "لا تزال هناك بعض القضايا التي يتعين حلها قبل توقيع الاتفاق".
وترفض "إسرائيل" المفاوضات الجارية لإعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي الذي وقعه الغرب مع طهران في 2015، وانسحب منه الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب في 2018.
وأواخر الشهر الماضي، هدد رئيس حكومة الاحتلال السابق نتنياهو بأن بلاده ستختار إحباط برنامج إيران النووي حتى لو توترت علاقتها مع واشنطن.
وقال نتنياهو في احتفال بمناسبة تعيين رئيس الموساد الجديد ديفيد بارنيا، وبحضور العديد من أعضاء الموساد: "المهمة الأولى لكل واحد منكم هي منع إيران من تسليح نفسها بأسلحة نووية".
وتابع: "أنا أقدر كثيراً صديقتنا الولايات المتحدة، التي كانت تقف إلى جانبنا لسنوات عديدة. هذا جزء لا يتجزأ من أمننا القومي، لكن يمكن أن يكون هناك وضع يتطلب فيه هدفنا الأسمى -أي ضمان عدم إنهاء آيات الله في طهران لآلاف السنين من وجود الشعب اليهودي- اتخاذ قرارات شجاعة ومستقلة".
وأضاف: "على أي حال، مع أو بدون اتفاق، سنفعل كل شيء لحرمان إيران من الأسلحة النووية لأن هذا يتعلق بوجودنا ذاته".