طلبت هيئة الدفاع عن الرئيس السوداني السابق عمر البشير، الثلاثاء، من السلطات تسريع نقل موكلها إلى المستشفى، إثر عارض صحي منعه من حضور جلسة محاكمة اليوم في قضية انقلاب 1989، وسط شكوك في إصابته بكورونا.
وذكر التلفزيون الرسمي، أن البشير تغيب عن جلسة اليوم، بعد أن أبلغت إدارة السجن المركزي المحكمة بأنه "يعاني (من) آلام في الحلق وسعال، ويحتاج إلى راحة طبية، بما يتعذر معه حضور الجلسة".
وقال رئيس فريق الدفاع عبد الباسط سبدرات، لهيئة المحكمة، وفق المصدر ذاته، إن "الترجيحات تشير إلى احتمال إصابة البشير بفيروس كورونا".
وأضاف أن "الأمر يستدعي تدخلا عاجلا بنقله إلى مستشفى خاص للتقرير بشأن حالته وإجراء الفحوصات اللازمة".
وحذر سبدرات، من بقاء موكله في السجن وهو بالوضع الصحي الراهن.
من جهته، قال قاضي المحكمة أحمد علي أحمد، إن "المحكمة ستتابع مع إدارة السجن الوضع الصحي للبشير، للتقرير بشأن حاجته للنقل إلى مستشفى خاص"، وفق التلفزيون الرسمي.
وبدأت في 21 تموز/ يوليو 2020، أولى جلسات محاكمة البشير، مع آخرين، باتهامات ينفونها، بينها تدبير "انقلاب" و"تقويض النظام الدستوري".
وتقدم محامون سودانيون، في أيار/ مايو 2019، بعريضة قانونية إلى النائب العام بالخرطوم، ضد البشير ومساعديه، بنفس التهمة، وفي الشهر ذاته، فتحت النيابة تحقيقا في البلاغ.
وإلى جانب البشير، فإن بين المتهمين قادة بحزب المؤتمر الشعبي (أسسه الراحل حسن الترابي) هم علي الحاج، وإبراهيم السنوسي، وعمر عبد المعروف، إضافة إلى قياديي النظام السابق علي عثمان، ونافع علي نافع، وعوض الجاز، وأحمد محمد علي الفششوية.
وفي 30 حزيران/ يونيو 1989، نفذ البشير انقلابا عسكريا على حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي، وتولى منصب رئيس مجلس قيادة ما عُرف بـ"ثورة الإنقاذ الوطني"، وخلال العام ذاته أصبح رئيسا للبلاد.
وأُودع البشير سجن "كوبر" المركزي شمالي الخرطوم، عقب عزل الجيش له من الرئاسة في 11 نيسان/ أبريل 2019، بعد 3 عقود في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الوضع الاقتصادي.