سادت حالة من الغضب العارم الأراضي الفلسطينية اليوم، عقب الإعلان عن مقتل ناشط فلسطيني بارز في مدينة الخليل بالضفة الغربية، بعد قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة للسلطة بضربه واعتقاله.
وشبه فلسطينيون ما حصل مع نزار بنات، بحادثة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، الذي باتت قضيته عنوانا للقضايا التي يعرض لها النشطاء على يد سلطات بلادهم.
وأكدت عائلة بنات، في تفصيل مشابه لما حصل مع خاشقجي: "جثمان نزار بنات مختف ولا علم لنا بمكانه".
وأضافت: "نخشى العبث في جثمانه لإخفاء دلائل عملية الاغتيال".
وظهرت دعوات للنشطاء في رام الله، لتنظيم وقفات ظهر الخميس، تنديدا بمقتل الناشط نزار بنات.
وفي تعليقها على جريمة مقتل الناشط "بنات"، قالت سميرة الحلايقة النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة الخليل: "من المتوقع أن تحدث هذه الوقائع المؤلمة في ظل غياب سيادة القانون وحرية الرأي، وفي ظل هيمنة السلطة التنفيذية على السلطتين التشريعية المغيبة تماما والسلطة القضائية المكبلة تماما أيضا".
وأوضحت في تصريحات صحفية أن "ما حدث للناشط بنات حدث سابقا مع فلسطينيين في ظروف اعتقالية لم يتم التحقيق فيها أو علاج وإيقاف مسبباتها".
وعن المطلوب لوقف هذه الجرائم، تساءلت الحلايقة: "أين المؤسسات الحقوقية والإنسانية؟، أين الضمير مما يحدث؟"، مضيفة بألم: "هذا حرام حرام".
وقالت النائبة في نهاية حديثها: "رحم الله خاشقجي فلسطين"، منبهة إلى الكاتب الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي، الذي اغتيل على يد سلطات بلاده في إسطنبول.
وجاء في بيان صدر عن المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، وصل "فلسطين الآن"، نسخة منه، إن "اغتيال الناشط نزار بنات جريمة كاملة الأركان تكشف عن سلوك العصابة داخل السلطة وأجهزتها الأمنية وندعو للجنة تحقيق وطني ومعاقبة المتورطين".
وأضافت: "اغتيال الناشط نزار بنات جريمة تكشف عن سلوك العصابة داخل السلطة وأجهزتها الأمنية".
وتابعت: "اغتيال الناشط نزار بنات يوضح انزعاج السلطة من حرية الرأي والمعارضة السياسية ومدى دكتاتورية الأداء السياسي والامني للسلطة".
ودعت: "لتحقيق وطني جاد وإدانة لمرتكبي جريمة اغتيال الناشط نزار بنات وإيقاع العقوبات الرادعة".
وقالت لجان المقاومة: "سلطة وأجهزتها الأمنية عاجزة عن حماية شعبنا من هجمات المستوطنين وتعمد للتغول والعربدة على أبناء شعبنا الفلسطيني".