16.41°القدس
15.6°رام الله
15.53°الخليل
20.38°غزة
16.41° القدس
رام الله15.6°
الخليل15.53°
غزة20.38°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

الوهم المتبدد.. 15 عامًا على ضربة القسام الموجعة لـ"إسرائيل"

غزة - فلسطين الآن

يوافق اليوم (25-6)، ذكرى مرور 15 عامًا على عملية الوهم المتبدد التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام، واستهدفت موقعا عسكريًّا إسرائيليًّا جنوب قطاع غزة، وقتل فيها عدد من الضباط والجنود الإسرائيليين، وأسر حينها الجندي جلعاد شاليط من داخل دبابته.

تقول كتائب القسام، عبر موقعها الإلكتروني، لقد كان طيف يوم الخامس والعشرين من يوليو للعام 2006م، ساطعاً بامتياز، فمع صباحات الفجر الندية، تسلل المجاهدون ومعية الله تحفهم لاصطياد الجنود الصهاينة الجاثمين على أرضنا المغتصبة داخل موقع (كرم أبو سالم) العسكري، وبسرعة البرق وقوة الرعد يضربون بلا هوادة تحصينات العدو ليحيلوها لكومة من المعدن الخرب، ويجعلوا من قادة العدو أضحوكة أمام العالم، بعد أن تغنّوا لسنوات بأنهم لا يهزمون.

وهذه العملية، كانت أسطورة بامتياز، ففيها بددت المقاومة وهمًا "إسرائيليًّا" في ثمانية دقائق، وأعادت بصيص الأمل للأسرى الفلسطينيين، بأن ينعموا بالحرية بعد أن غمرهم اليأس نتيجة عوامل محلية وإقليمية ودولية عدة، وخذلان الجميع.

إضافة لذلك، فإن العملية تتسم بجرأة عالية بالتنفيذ، فاجأت قادة الاحتلال الأمنيين والعسكريين، وما تبع العملية من إخفاء للجندي الأسير جلعاد شاليط لخمس سنوات؛ ما دلل على حنكة من أشرف على عملية الاحتجاز لإبقائه على قيد الحياة، ليستثمر الإنجاز بتحقيق صفقة مشرفة مهرت بأيدي قادة كتائب القسام ووفقاً لشروطهم؛ ليخرج الأسرى من أصحاب المحكوميات العالية رافعي الرؤوس بقدرات مقاومتهم الباسلة.

وقبل عدة أشهر أعلنت كتائب القسام عن وحدة الظل القسامية ونشرت معلومات تخص بعضاً من أفرادها الذين شاركوا باحتجاز الجندي (شاليط)، وأسندت الكتائب للوحدة مهمة الاحتفاظ بالجنود الصهاينة الأسرى لدى كتائب القسام وكسر قيود الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو.

أسباب العملية

وأرادت كتائب القسام توجيه ضربة قاصمة للاحتلال، وذلك ردا على ممارساته البربرية بحق الأبرياء العزل في قطاع غزة.

وكان من أسباب العملية، إمعان الاحتلال في معاقبة الشعب الفلسطيني على خياره – انتخاب حركة حماس - من خلال تجويعه ومساومته على لقمة عيشه وحليب أطفاله.

إضافة لمبالغة الكيان في العدوان ولاسيما ضد النساء والأطفال، الأمر الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 80 وجرح العشرات في الأسابيع الثلاثة الأولى منذ تشكيل الحكومة العاشرة برئاسة إسماعيل هنية.

كما أن السبب الثالث هو تأزم أوضاع الأسرى داخل السجون بعد الانسحاب، حيث بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال عشية الانسحاب من القطاع حوالي (8500) أسير، منهم (116) أسيرة يتعرضون للعنف والتعذيب والضرب والعزل الانفرادي من مصلحة السجون الصهيونية.

مجريات العملية

نفذت العملية صباح الأحد 29 جمادى الأولى 1427هـ الموافق 25/06/2006م في مواقع الإسناد والحماية التابعة للاحتلال في موقع عسكري استخباري يمتد لمسافة تقارب الكيلومتر، بدأت العملية في تمام الساعة 05:15 بقصف تمهيدي وإشغال لحامية معبري صوفا وكرم أبو سالم الصهيونيين بمدفعية الهاون.

ثم بدأ التنفيذ الفعلي -وفق كتائب القسام- الذي قامت به وحدة الاقتحام، والتي تسللت للموقع عبر نفق أرضي، وتمركزت خلف صفوف العدو، ثم انقسمت إلى عدة مجموعات، وكل مجموعة كلفت بضرب أهداف محددة، والتي كان أبرزها تفجير دبابة الميركفاة التي كانت تقوم بأعمال الحماية والإسناد في الموقع، وأسفر الهجوم على الدبابة عن مقتل اثنين من طاقمها وإصابة آخر، ووقوع جندي على قيد الحياة في قبضة القسام .

نتائج العملية

وأسر المجاهدون الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" من داخل دبابته، كما أسفرت العملية عن مقتل قائد الدبابة ومساعده، بالإضافة إلى إصابة ستة آخرين بجراح.

في حين أن الخسائر المادية تمثلت في تدمير دبابة الميركافاة (3) المطورة، وكذلك ناقلة جند مصفحة، بالإضافة إلى حدوث أضرار جزئية في الموقع العسكري الاستخباري (البرج الأحمر).

وتقول كتائب القسام إنها ألحقت من خلال هذه العملية خسارة أمنية فادحة بالعدو، وعلى إثر هذه العملية نشبت خلافات حادة بين جهاز الأمن الصهيوني "الشاباك" والجيش الصهيوني حول الفشل الاستخباري الذي صاحب العملية، من خلال قدرة الفصائل على حفر النفق الذي استخدم في عملية الاقتحام دون أن يكتشف العدو أمره ويقوم بتدميره قبل تنفيذ العملية.

وفي نتائج العملية غير المباشرة، أُتمت صفقة الحرائر؛ حيث جرت هذه الصفقة برعاية الوسيط الألماني، وهي إفراج الاحتلال عن (20) أسيرة فلسطينية، وثلاثة أسرى من الجولان السوري، مقابل شريط فيديو لمدة دقيقة للجندي الصهيوني الأسير.

كما جرى إتمام صفقة وفاء الأحرار بوساطة من المخابرات المصرية، وكان العدد الكلي للأسرى المفرج عنهم في الصفقة (1027) وتمت على مرحلتين: الأولى: تشمل (450) أسيرا منهم (315) محكومون بالسجن المؤبد والباقي من المحكوميات العالية، إضافة إلى (27) أسيرة منهن خمسة محكوم عليهن بالسجن المؤبد.

أما الثانية وتم تنفيذها بعد شهرين من تنفيذ المرحلة الأولى وفق معايير أهمها أن لا يكون الأسرى المفرج عنهم معتقلين على خلفية جنائية.

المصدر: فلسطين الآن