قال اليؤور ليفي الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، اليوم الجمعة، إن حادثة قتل نزار بنات جاءت في وقت سيء للغاية للسلطة - في الأيام التي أعقبت التوترات في المسجد الأقـصى ومعركة سيف القدس، والذي تراجعت شعبية السلطة الفلسطينية بشكل كبير مقارنة بموجة التعاطف الكبيرة مع حماس".
وأضاف ليفي: "ليس واضحا ما كان يأمل قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في تحقيقه من هذا الاعتقال العنيف -القتل- في مثل هذا الوقت ومع ذلك قرروا المضي فيه، والآن عليهم أن يدفعوا الثمن أمام جمهور لم يعد يخشى الخروج والتظاهر ضد أبو مازن".
وتابع: "سيتعين على السلطة أن تدفع الثمن لكل من الاتحاد الأوروبي الذي تعتبر حقوق الإنسان إحدى ركائزه، وحتى مواجهة إدارة أمريكية ليبرالية تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وللأمم المتحدة التي أدان مبعوثها إلى الشرق الأوسط الحادث بالفعل وطالب بمحاكمة الجناة - كل من ذكروا هم أيضًا المساهمون الرئيسيون بشكل مباشر وغير مباشر في السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، إنهم يدركون الآن أن أموالهم تذهب إلى مثل هذه العمليات".
وأكمل: "لا شك أن هذا الحادث سيكون له عواقب وربما حتى شروط جديدة لتلقي المساعدات، آن الأوان لكي تدرك السلطة أن الزمن قد تغير وأنه من المستحيل أخذ شخص ينتقد القيادة لإخفائه -وقتله- وكأن شيئًا لم يحدث، حتى السعودية الكبيرة وذات التأثير استوعبت هذا الأمر بعد قضية جمال خاشقجي - لقد أصبح بنات اليوم نموذج مصغر كـ خاشقجي فلسطيني".