كشف حساب “العهد الجديد” بموقع تويتر أنّ صلاح خاشقجي نجل الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي شهد لصالح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد والده في المحاكم الأمريكية.
وقال “العهد الجديد” في تغريدة إن صلاح خاشقجي قدم إفادة في المحاكم الأمريكية مطابقة تماماً للرواية الحكومية السعودية ضمن القضية التي تتهم ولي العهد بالضلوع في اغتيال خاشقجي.
وقبل أيام، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن أن أربعة سعوديين شاركوا في 2018 في قتل الصحافي السعودي جمال خــاشقجي الذي كان يعمل بصحيفة واشنطن بوست، تلقوا تدريبات شبه عسكرية في الولايات المتحدة بموجب عقد أقرته وزارة الخارجية الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن التدريب قدمته شركة تير 1 جروب الأمنية ومقرها أركنسو، والتي تملكها شركة الأسهم الخاصة سيريبروس كابيتال مانجمت، وأنه كان ذا طبيعة دفاعية وصُمم لحماية الزعماء السعوديين.
ولم ترد شركة سيريبروس بعد على طلب للتعقيب من رويترز.
ورداً على تقرير صحيفة نيويورك تايمز، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إنه بموجب القانون لا يمكن للوزارة أن تعلق “على أي نشاط دفاعي مُرخص يرد ذكره في تقارير إعلامية”.
وأضاف أن السياسة الأمريكية تجاه السعودية “ستضع في أولويتها حكم القانون واحترام حقوق الإنسان”.
وقتل خاشقجي ، الذي كان مقيما في الولايات المتحدة وكتب مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست تنتقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ومُثل بجثة خاشقجي على يد فريق من العملاء المرتبطين بولي العهد في قنصلية المملكة باسطنبول في أكتوبر تشرين الأول 2018.
وخلص تقرير مخابرات أمريكي في فبراير شباط إلى أن ولي العهد وافق على عملية للقبض على خــاشقجي أو قتله.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فقد أكد لويس بريمر المسؤول التنفيذي الكبير في شركة سيريبروس دور شركته في تدريب الأعضاء الأربعة في فريق قتل خــاشقجي العام الماضي ضمن أجوبة مكتوبة لأسئلة طرحها أعضاء في الكونجرس في إطار ترشيحه لوظيفة كبيرة في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
لكن المشرعين لم يتلقوا الأجوبة قط لأن إدارة ترامب لم ترسلها للكونغرس فيما يبدو قبل سحب ترشيح بريمر، وفقا للصحيفة التي قالت إن بريمر أمدها بالوثيقة.
ونقلت الصحيفة عن بريمر قوله إن الخارجية الأمريكية ووكالات حكومية أخرى مسؤولة عن التحقق من القوات الأجنبية التي تتدرب على أرض أمريكية.
ويبدو أن التقرير الذي نشره موقع “ياهو نيوز” والذي أفاد بأن الطائرة السعودية التي أقلت الفريق السعودي الذي قتل جمال خــاشقجي، توقفت في القاهرة ليحصلوا على مخدرات غير مشروعة استخدمت لقتله، قد وضع النظام المصري في أزمة حيث دعت جماعة حقوقية، اليوم الثلاثاء، أعضاء بالكونغرس إلى استجواب رئيس المخابرات المصرية عباس كامل بهذا الشأن أثناء زيارته لواشنطن هذا الأسبوع.
وفي هذا السياق قالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية في العالم العربي الآن”، إن “التقارير التي ظهرت عن قيام السلطات المصرية بتقديم الأدوية القاتلة التي استخدمت في إعدام جمال خاشقجي صادمة”، و”يجب أن يكون هناك تحقيق في الكونغرس” بهذا الشأن.
وأوضح تقرير “ياهو نيوز” أن القتلة حقنوا هذه المواد في ذراع خاشقجي اليسرى؛ لتسريع موته.
ولفت الموقع إلى أن هذه المعلومات حصل عليها من ملاحظات في الاستجوابات السرية التي تمت للقتلة من قبل السلطات السعودية.
كما كشف الموقع أن هذه المعطيات تشير إلى احتمالية وجود متواطئين مصريين مع القتلة، لا سيما أن المواد المخدرة سلّمت إليهم داخل مطار القاهرة.
وأشار إلى أن “فرقة النمر”، التي ارتكبت الجريمة، كان من المعد لها أن تقتل خــاشقجي بهذه الحقنة، قبل اختطافه إلى طائرة تقله إلى السعودية.
وكشف “ياهو نيوز” أن عددا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يستعدون لسؤال رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، الذي يزور واشنطن للقاء مسؤولي المخابرات الأمريكية وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ما إذا كان مسؤولو المخابرات المصرية قد قاموا بتسليم الأدوية، أو ساعدوا في تسهيل إيصالها.
وتحاول لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ترتيب اجتماعها الخاص مع كامل.
وقال أحد أعضائها، النائب توم مالينوفسكي، نائب وزير الخارجية السابق لحقوق الإنسان، إنه إذا حدث الاجتماع، فإنه ينوي استجواب كامل بشأن اغتيال خــاشقجي .
وقال لموقع ياهو نيوز: “أود أن يعرفوا أننا نعلم أنهم ساعدوا السعوديين في قتل صحفي مقيم في الولايات المتحدة”.
من جهتها، قالت سارة ليا ويتسن إنه “من المستحيل أن تهبط طائرة حكومية سعودية في مصر دون علم السلطات المصرية وتصريحها”.
وتابعت موضحة:”ومن المستحيل أن ينسق أي شخص آخر غير مسؤولي الحكومة المصرية مع مسؤولي الحكومة السعودية بشأن تسليم الأدوية التي نعرف الآن أنها استخدمت في مقتل جمال خاشقجي”.
وتضيف: “هناك أيضا أدلة على أن المخابرات المصرية ربما تكون قد وفرت تدريبا لفريق النمر، بالإضافة إلى دعم سابق لعمليات الاختطاف السعودية التي أمر بها محمد بن سلمان.
ونقل “ياهو نيوز” عن مصدر سعودي مطلع، قوله إن “المصريين ساعدوا فريق النمر في اختطاف الأمير السعودي سعود بن سيف النصر من إيطاليا عام 2015″، ولم يسمع عنه منذ ذلك الحين.
ورفض المتحدثون باسم الحكومة المصرية في القاهرة وواشنطن الرد على أسئلة “ياهو نيوز”.