أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، أن وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أصدر تعليماته لاخلاء البؤرة الاستيطانية المقامة على جبل صبيح جنوبي نابلس والمسماة "أفيتار".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن غانتس أصدر تعليماته إلى قادة الجيش بالاستعداد والتحضير لإخلاء البؤرة الاستيطانية "أفيتار"، وذلك على الرغم من الأنباء التي تفيد أنه تم التوصل إلى تسوية بين حكومة الاحتلال وقادة المستوطنين بشأن إخلاء البؤرة الاستيطانية والعمل على شرعنتها مستقبلا.
وحيال ذلك، من المتوقع أن يدفع جيش الاحتلال بمزيد من القوات والوحدات إلى شمال الضفة الغربية ومنطقة جبيل صبيح قرب نابلس، حيث أقيمت البؤرة الاستيطانية، كما ستدفع شرطة الاحتلال بالعديد من القوات إلى المنطقة، وذلك ضمن الاستعدادات لعملية إخلاء البؤرة الاستيطانية.
وتوصلت حكومة الاحتلال مع قادة مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، إلى "تسوية" تقضي بإخلاء البؤرة الاستيطانية "أفيتار" مؤقتا المقامة على جبل صبيح قرب نابلس، على أن تبقى قوة عسكرية من جيش الاحتلال بشكل دائم في الموقع الذي ستقام عليه بعد 6 أسابيع مدرسة دينية عسكرية، وبعد فحص الوضعية القانونية للأراضي المقامة عليها البؤرة الاستيطانية.
وأعلن المستوطنون في "أفيتار" قبولهم "التسوية"، بحيث سيغادرون المكان خلال الأسبوع دون أن تهدم الأبنية الاستيطانية التي أقاموها في المكان.
ويجري غانتس مشاورات حول إخلاء البؤرة الاستيطانية هذا الأسبوع، وبأسرع وقت ممكن، ومن دون عنف مع المستوطنين المقيمين فيها.
وقال غانتس في تصريح صحافي إن مصير بؤرة "أفيتار" هو الإخلاء كونها لم تحصل على التراخيص اللازمة، مشددا على أن عملية الإخلاء ستتم مع مراعاة حساسية المسألة وبالحزم اللازم.
وأضاف أن "التوقيت بيد الجهات الأمنية، حيث تجري مفاوضات لإخلاء باتفاق منعا لحدوث احتكاكات مع المستوطنين".
ويشهد محيط جبل صبيح منذ عدة أسابيع فعاليات واسعة من الإرباك الليلي للمستوطنين الذي ينفذه أهالي بلدة بيتا، ويمتد حتى ساعات متأخرة من الليل.
واستشهد خلال مواجهات الدفاع عن جبل صبيح 4 شبان، وأصيب المئات بينهم العشرات بالرصاص الحي.
يذكر أن أهالي بلدة بيتا و التي تقام البؤرة على أراضيهم أطلقوا منذ حوالي الشهر جولة من الإرباك الليلي علي أراضيهم بالقرب من البؤرة احتجاجا علي اقامتها.
