بضحكاتٍ عاهرةٍ وتبجحٍ ما بعده تبجحٍ يجتمع كلابُ الأثرِ في إحدِى زوايَا القمعِ السلطوي، يقتحمون خصوصيات الصحفياتِ الفلسطينيات والمتظاهرات اللواتي استولي على هواتفهنّ خلال المظاهرات، يشاهدون المحرّماتِ دينيًا وأخلاقيًا وعشائريًا، في أسوأ أخلاقٍ عرفها الشعب الفلسطينـي.
كل ذلكَ من أجلِ أن يرهبوا كل من يفكّر في المشاركة وتغطية المسيراتِ المناهضة للظلم والإرهاب الممثل في عباس واشتيـه وأبو حلاوة ومن لفّ لفيفهم من قطّاع الطريق وشذاذ الآفاق، والسفاء والبلهاء الذين تربّوا في أحضانِ الاحتلالِ وانحنوا ليصلحوا جيبّاته، وقدّموا له كل المعلومات عن أي مناضل ومقاومٍ في أحراش وجبال الضفة الغربية.
وصلَ بهمِ الأمر أن ينشروا كل ما يجدونه من صورٍ خاصة عبر الهواتفِ لينتقموا من الحقيقةِ، منتهكين عادات الشعب الفلسطيني وأخلاقه المحافظة المتمثلة في الحفاظ على الشرف والعرض، وعدم السماح لأي شخص ولو بكلمةٍ عن فتاة فلسطينيةٍ حرةٍ.
هذا الفعل المشين يدل أن السلطة وكلاب الأثر التابعة لها، قد أفلست وتخبّطت حتى بدأت تحرق آخر أوراقها من أجل قمع المتظاهرات والانتقام من المعارضين، بعد فشلت في حماية الشعب وامتصاص غضبـه والاستجابة لمطالبه العادلة والتحقيق العادل عبر لجان مستقلة ومحاسبة القتلة والفاسدين، ولكن على ما يبدو أن السلطة لا تحتاجُ إلى إصلاحٍ بل اقتلاعٍ من جذروها لأن الفساد قد وصل إلى النخاعِ.
ثمُ يطّلُ علينا "مجدلاني" وما أدراك ما مجدلاني، هذا الرجل الذي انتخب مجددًا أمينًا عامًا لجبهة النضال، بمقدوره أن يصطحب جميع أفراده في سيارة واحدةٍ في رحلةٍ إلى شاطئ البحر، حسب ما وصفه ناشطون، يطل علينا بتصريحٍ خطيرٍ مفاده "الشارع مقابل الشارع" ماذا يريده هذا الأرعن السارق الذي تاجر بأموال الغلابا والمساكين في أوروبا ثم خسر في تجارته لتحل وبالًا على المساكين الذي لم يتلقوا مستحقاتهم بسبب فعله.
يريد مجدلاني أن يحوّل المسيرات إلى مذبحة، بخروج مؤيدي السلطة من المدنيين لمواجهة المتظاهرين، فجأة أصبح مجدلاني وحشًا على المدنيين العزل، ألم ترَ نفسَك كيفَ بكيت عندما طردتك "فتح عباس" قبيل الانتخابات ذليلًا من قائمتها بعدما وعدتك، باختصار لأنك لا تساوي شيء يا مجدلاني.
ويطلّ علينا أناسٌ بحملاتِ تشويـه ضد الشهيد المغدور "نزار بنات" بوصــفه ملحدًا.. "القائل أشخاص لا يعرفون الشعر من القرآن.. وأناس ركعوا تحت أقدام الاحتلال لا يعرفون دينًا ولا وطنًا..."
استخدمت السلطة أساليبَ كثيرة من أجل تشويه الحراك الشعبي الحر، لكنّ الله جعل تدميرهم في تدبيرهم، وأفشل جميع مخططاتهم، لأن هذا الشعب لا يمكن أن تمر عليه هذه الخزعبلات وحملات التحريض والتشويه ضد المشاركين في المسيرات المنددة بالظلم.
الشعب مستمرٌ في نيل حريـه ودحر الفاسدين، مستمرٌ رغم كل الحملات التشويهية التي يشنها كلاب الوقائي والديوثون التي استولوا على أجهزة الصحفيات ونشروا صورهن، مستمرٌ حتى تحرير المواطن الفلسطيني من سكين الفساد التابعة للسلطة التي ذبحت الشعب ظلمًا وعدوانًا وفسادًا وخيانةً وعمالةً.
المجد والخلود لنزار.. وللسـلطة العار ثم العار..
