كشفت صحيفة إيلاف عن مصدر مطلع، أن سفير الولايات المتحدة في عمان استدعى الأسبوع الماضي رئيس السلطة محمود عباس والوزير حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج وبحسب المصدر فان السفير الأميركي وبخ القيادة الفلسطينية باسم الرئيس جو بايدن وأكد أن الولايات المتحدة لن تسكت أمام مقتل الناشط نزار بنات على يد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
إلى ذلك أوعز رئيس السلطة محمود عباس من الأردن باعتقال العناصر ال ١٤ الذين شاركوا في عملية اعتقال الناشط نزار بنات والتي أدت إلى وفاته حيث قامت فرقة من الأمن الفلسطيني بمداهمة بيت نزار بنات الواقع في منطقة سي أي تحت السيادة الأمنية الإسرائيلية واعتقاله بالقوة وضربه مما أدى الى وفاته.
عباس وماجد فرج أكدا أن القضية قيد التحقيق وأن قيادات في الأمن الوقائي يتم التحقيق معهم وأن السلطة ستقدم الفعلة للقضاء فور انتهاء التحقيق.
وكان رئيس حكومة رام الله محمد اشتية ترأس لجنة تحقيق خاصة في القضية، مقتل نزار بنات لا يزال تتفاعل في الشارع الفلسطيني إذ تنظم التظاهرات الاحتجاجية بشكل يومي إلى جانب اعتقالات لناشطين وفعاليات من كافة الأطر والتنظيمات الفلسطينية.
مصدر أمنى في فتح أكد لإيلاف، أن حماس ركبت موجة الاحتجاج على مقتل نزار بنات وتريد اسقاط فتح والسلطة في الضفة الغربية وأن هناك كمية كبيرة من التحريض ودفع الشباب للمواجهة مع أمن السلطة بغية تعكير الأجواء وضرب الأمن بفتح والسلطة والشعب الفلسطيني من أجل تقويض القيادة الفلسطينية.
هذا ويذكر أن السلطة الفلسطينية حصلت في الفترة الأخيرة على أموال دعم من الولايات المتحدة تمهيدا لعودة التنسيق معها وأيضا حصلت على مساعدات مالية من دول خليجية في مسعى لتنشيط العمل السياسي وبسط الأمن في الضفة والعودة للمفاوضات مع "إسرائيل" تحت رعاية البيت الأبيض ضمن حل الدولتين.