16.68°القدس
16.44°رام الله
15.53°الخليل
19.07°غزة
16.68° القدس
رام الله16.44°
الخليل15.53°
غزة19.07°
الأربعاء 04 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.62

خبر: (5) على كل عصامي أن يبحث عنهم

كثيرا ما مرت بي مواقف علقت عليها بالقول لأننا العرب جزر متباعدة، آخرها حين وقف أمريكي يحاضرنا عن العصامية، وتعجب كيف أن عصامي سعودي تواصل معه عبر البريد يطلب المساعدة على تنفيذ فكرته، فما كان من الأمريكي سوى أن قدمه إلى سعوديين آخرين في مدينته ساعدوه فيما بعد. علاج هذه المشكلة، بعد الاعتراف بها، هو التركيز على جلسات التعارف، وكذلك التركيز على صنع شخصيات ناصحة شابكة، تـُعـرِّف هذا بذلك وتقدم هذه لتلك، حتى نتعارف ويشارك كل منا بما يقدر عليه. في ضمن هذا السياق، قرأت اليوم مقالة عنوانها خمسة ناصحين لكل عصامي، شرحت كاتبتها أن العصامي يحتاج لأن يتخذ خمسة أصدقاء ناصحين ملهمين، يدلوه على الطريق، ويعيدوه إليه إن تاه عنه. بدأت الكاتبة فقالت: [color=red]5 – صديق يعرفك من قبل أن تبدأ في تنفيذ مشروعك [/color] أي صديق وفي تنجح في البقاء على تواصل معه لهو كنز، فهذا الصديق يعكس صوت الواقعية، يعرفك وقتما كان مشروعك مجرد فكرة، وقبل أن تعرف معنى شركة ناشئة أو ستارت-اب، هذا الصديق يعرف أصلك وجذورك، ويعرف الأرضية التي ربما أبعدك مشروعك الحالي عنها، وهو بمثابة مرساة السفينة الذي يساعدك على الثبات في وجه العواصف. هذا الصديق يعمل بمثابة الكوابح / الفرامل التي تقلل سرعتك حتى لا تخرج عن قضبان طريقك. في أغلب الحالات، اندفاعك الطائش لتنفيذ فكرتك قد يضرك لا يفيدك. نعم السرعة مطلوبة، لكن الكثير منها مضر، مثل قليلها تماما، ومعرفة السرعة المناسبة أمر تحتاج فيه لاستشارة الأصدقاء. لا تنس أن العصامي ينفذ فكرته ليحصل على حياة جيدة، يعيش فيها حلمه، يعمل في مجال يحبه، مع أناس يشاركوه هذا الحلم والحب. [color=red]4 – ند يكفائك في المهارات ومقدار التعلم [/color] رب جلسة أو محادثة مع صديق أو أصدقاء عمل يفعلون ما تفعله وينفذون حلمهم عادت عليك بفوائد جمة، نفسية وتجارية ومعنوية. هؤلاء حين تخفق تجدهم يقفون معك ويشاركون بخبراتهم في التعافي من العثرات، وكذلك ستفعل أنت حين تتبدل الأيام. هؤلاء تشاركهم الأفكار والنصائح، والمعارف وفرص المبيعات المحتملة، والدعم النفسي والمعنوي. [color=red]3 – زميل عمل لا تحب العمل معه تحديدا [/color] عبء نفسي ثقيل، أن تجلس مع مدير أو زميل عمل لا تطيقه، لكنه تدريب جيد جدا، فأي عصامي يجب عليه الجلوس إلى عميل ممل أو مستثمر طماع أو شريك محتمل، أو صحفي فضائح أو فريق عمل تحتاج لخبراتهم. عليك أن تتدرب على ترويض مشاعرك وتقديم مصلحة العمل على شعورك النفسي وهكذا الحياة! يجب أن تنمي لديك ملكة التحدث إلى أي شخص، لتشرح وجهة نظرك وسبب قرارك. لا تجد طريقا أفضل لتمضي قدما بمشروعك وشركتك بدون الدخول في علاقات عمل لا تحبها أو تقبلها على المستوى النفسي. حين تنجح في هذا الأمر، رغم مشقته ووطأته، ستضيف الكثير لمشروعك وحلمك الناشئ. [color=red]2 – شخص يملك عكس مهاراتك تماما [/color] ابحث عن ناصح لديه المهارات المعاكسة لك، فلو أنت خبير مالي ابحث عن خبير برمجة، ولو أنت خبر تصميم مواقع ابحث عن خبير تأسيس شركات، ولو أنت خبير حسابات مالية ابحث عن جراح مخ أو رسام. حين تفعل ذلك فأنت تضيف خبرات ومهارات لك في وقت قصير، وبدون تكلفة كبيرة – اللهم إلا تكلفة جلسة في مقهى أو مطعم. هذا التعارف يجعلك تدرك كم المعلومات التي تجهلها ولا تعرف عنها شيئا، فيجلب لك بعض التواضع، كما يساعدك على تقديم يد المساعدة ومن ثم التعرف على المزيد من الناس، ناس قد يكونوا ملهمين أو عملاء أو يساعدوك للوصول لما قد تحتاجه مستقبلا. [color=red]1 – صديق لطالما أدرك أنك ستكون عصاميا [/color] لا تكفي كلمات للتأكيد على أهمية التواصل مع صديق يثق في قدراتك ويشجعك على تحقيق أحلامك. يحتاج كل عصامي لممول نفسي، وظيفته التشجيع وشحن بطاريات التفاؤل والأمل، التثبيت حين تعصف بك عواصف الحياة ونوازلها، التأكيد حين يصبح كل شيء ضبابيا فتكاد تضل الطريق. هذا الصديق سيكون واثقا فيك حين تشك أنت في نفسك، ينبهك لأنك تستحق ما هو أفضل حين تبدأ تقلل من قيمة نفسك، يفاجئك بأن جهدك هذا ليس كافيا وأنك قادر على تقديم ما هو أفضل – أو أنك تبحث عن مستوى اتقان لا وجود له في هذه الحياة. ربما ستقول الآن، هذه النصائح تدور في معظمها حول دعوات لتناول بعض القهوة أو الطعام، والكلام والدردشة والكثير منها، وهذه الحقيقة. التعلم وتبادل النصائح والمعلومات لا يحدث في فراغ. التحفيز قد يأتي من قراءة مدونات مثل شبايك، وكذلك عبر الجلوس مع ناصح أمين يحفزك وجها لوجه. على الجهة الأخرى، لا تتوقع من الناصحين أن يخبروك بما تريد سماعه فهذه خيانة الأمانة، لذا كن مستعدا لسماع أشياء لم ترد سماعها، ولا تكن ريشة في مهب الريح تميل كيفما مال الريح. النصيحة مهمة بلا شك، لكنها لن تكون دوما صحيحة أو مخلصة، وأنت يا بطل من سيحكم ويقرر، وهذه هي الحياة. استمتع – بالقرارات الصائبة وغير الصائبة، فهذه من تلك، وتلك تؤدي لهذه.