أشعل مجموعة من الشبان إطارات مطاطية في منطقة بئر أودلا جنوب نابلس، بعد محاولة مقاول العمل بالشارع "الاستيطاني" الالتفافي بالمنطقة قرب جبل صبيح.
وأفادت مصادر محلية أن الشبان أشعلوا الإطارات المطاطية ما أدى لانسحاب المقاول باتجاة دوار حوارة المعروف (مفترق يتسهار).
وأوضحت أن الشبان أبلغوا المقاول بعدم العمل بالشارع حتى ازالة البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح.
ويواصل حراس الجبل والنشطاء فعاليات المقاومة والإرباك الليلي بأشكالها كافة على جبل صبيح والطرق المؤدية اليه في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأطلقت قوات الاحتلال الليلة الماضية النار والقنابل الغازية والصوتية صوب الشبان المرابطين والمتواجدين بالقرب من جبل صبيح الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات الاختناق.
ونشطت في الآونة الأخيرة وحدة المشاعل التي حمل شبابها الملثمون صور الشهداء في رسالة للاحتلال باستعدادهم للتضحية حتى إجبار الاحتلال على إخلاء جبل صبيح.
ويؤكد سكان بلدة بيتا أن الفعاليات ستستمر حتى إزالة المستوطنة بشكل كامل وعودة أصحاب الأرض إلى الجبل وإزالة المستوطنة بشكل كامل من المكان.
ويشهد محيط جبل صبيح فعاليات واسعة من الارباك الليلي الذي ينفذه ثوار بلدة بيتا ويمتد من ساعات المساء حتى ساعة متأخرة من الليل.
واستشهد خلال المواجهات المستمرة منذ 70 يوماً 4 شبان وأصيب المئات بينهم العشرات بالرصاص الحي.
وقال مسئول مستوطنات شمال الضفة الغربية "يوسي داغان" إن المستوطنات تعرضت خلال الاشهر الثلاثة الماضية لعشرات الحرائق التي أضرمها الفلسطينيون.
وفي حديث للقناة السابعة العبرية أوضح "داغان" أن مناطق شمال الضفة بما فيها الأغوار الشمالية شهدت اندلاع أكثر من 70 حريقا خلال الثلاثة أشهر الماضية متسببة بأضرار قدرت بعشرات الملايين من الشواقل.
وأتت النيران على عشرات الدونمات من الأراضي المحيطة بالبؤرة الاستيطانية "ايش كدوش" القريبة من مستوطنة "عيلي" في الطريق بين نابلس ورام الله وصلت مباني المستوطنين.
وتوسعت أعمال المقاومة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، حيث انطلقت وحدات الإرباك الليلي في بيت دجن ولاحقا قصرة بنابلس، وجبل العالم بنعلين في رام الله.