30.24°القدس
29.96°رام الله
28.86°الخليل
25.37°غزة
30.24° القدس
رام الله29.96°
الخليل28.86°
غزة25.37°
الثلاثاء 23 ابريل 2024
4.67جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.78

بعد إخفاقاتها

صحيفة عبرية تكشف عن وحدة خاصة إسرائيلية نفذت 30 عملية بلبنان

نفذت وحدة العمليات الخاصة للجيش الإسرائيلي "شلداغ"، التي تنفذ عمليات خارج حدود إسرائيل، 30 عملية داخل الأراضي اللبنانية خلال حرب لبنان الثانية، التي نشبت في 12 تموز/يوليو العام 2006. وجاءت هذه العمليات في أعقاب إخفاقات هذه الوحدة في منع أسر حزب الله لجنود إسرائيليين، حسبما أشار تقرير نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" لمحللها العسكري، يوآف ليمور.

ففي الأشهر الأخيرة من العام 2005 وبداية العام 2006، وصلت إلى الجيش الإسرائيلي معلومات كثيرة جدا حول عزم حزب الله أسر جنود، وذلك بعدما أسر حزب الله 3 جنود إسرائيليين، في العام 2000، وبعد ذلك جرت عملية تبادل أسرى بين الجانبين، استعادت خلالها إسرائيل جثث الجنود الثلاثة.

وإثر هذه المعلومات، وضع قائد فرقة الجليل العسكرية في الجيش الإسرائيلي حينذاك، غال هيرش، خطة عسكرية لرد سريع: "في الوقت الذي ترد فيه معلومة حول اختطاف، تغزو قوة خاصة الأراضي اللبنانية وتخطف فورا عناصر من حزب الله كي يكونوا أوراق مساومة".

وجرى تكليف وحدة "شلداغ" بهذه المهمة، وتدرب أفرادها على الخطة وجمعوا المعلومات الاستخبارية تمهيدا لتنفيذها، وتقرر مسبقا موقع حزب الله الذي ستهاجمه الوحدة، وجرت استعدادات عسكرية واستخباراتية واسعة وتم نشر قوات خاصة عند الحدود.

ورغم تزايد الإنذارات حول أسر جندي إسرائيلي، فإنه في 10 تموز/يوليو 2006، أوقفت "شلداغ" حالة التأهب في صفوفها، "بسبب عدم وجود معلومات استخباراتية داعمة"، وفقا لليمور. وغادرت قوات "شلداغ" منطقة الحدود وعادت إلى قاعدتها في "بلماحيم". وبعد يومين، أسر حزب الله الجنديين الإسرائيليين إيهود غولدفاسير وإلداد ريغف، عند الشريط الحدودي "من دون وصول إنذار أو معلومات مسبقة" إلى الجيش الإسرائيلي.

وكتب ليمور أنه "عمليا، كان لدى شلداغ خطة عسكرية جاهزة لحرب مستقبلية في لبنان. وأطلقت عليها تسمية ’سلالم وحبال’، وفي أساسها مهاجمة مراكز هامة لحزب الله في لبنان واستهداف مخربين وأسلحة. وكانت هذه خطة طموحة، وإلى جانبها خطر كبير".

وأضاف ليمور أن "القياد العليا في الجيش لم تعرف تفاصيل الخطة، لأنه لم يقدر أحد أن حربا متوقعة، وخشيت من المصادقة عليها".

وبعد أسر الجنديين غولدفاسير وريغف، استعدت "شلداغ" لعملية عسكرية لإنقاذ الجنديين. وأشار ليمور إلى أن "الاعتقاد، الذي اتضح أنه ساذج، كان أنه ستتوفر معلومات استخباراتية كافية حول موقع الجنديين، وبذلك سيكون بالإمكان إرسال قوة خاصة إليهما، التي كانت يفترض أن تشمل شلداغ وسرية هيئة الأركان العامة" وهي وحدة كوماندوس النخبة الإسرائيلية.

وقال قائد "شلداغ" حينذاك، إيتاي يهوداي، للصحيفة إنه "لم نكن ندرك في هذه المرحلة أنهما ميتان. وكانت المعلومات أنهما أصيبا. والعملية العسكرية كانت معقدة. واحتاجت إلى استعدادات كثيرة وتنسيق بين الوحدات، وبضمنها قوات محلقة وإنقاذ. وبقي مقاتلو شلداغ في حالة تأهب، وانتظروا ليليا قرب المروحيات وصول ضوء أخضر لتنفيذ العملية. وفي كل ليلة لم تصل المعلومات الاستخباراتية، واضطررنا إلى التأجيل لليوم التالي. وكانت هناك معضلات كثيرة في الطريق، لأنه كان واضحا لنا أن هذه عملية تنطوي على مخاطر كبيرة جدا".

وأضاف ليمور أنه "بعد عدة أيام أدركوا في الجيش الإسرائيلي أنهم لن يحصلوا على معلومات استخباراتية نوعية ودقيقة (حول مكان الجنديين الأسيرين)... وعمليًّا؛ خططت شلداغ لـ90 عملية عسكرية على الأقل خلال الحرب، وثلثها فقط خرج إلى حيز التنفيذ".

وأشار ليمور إلى أنه في إحدى هذه العمليات، فوجئت قوة "شلداغ"، التي توغلت في الأراضي اللبنانية، "أنها موجودة في قلب ’محمية طبيعية’ لحزب الله". وقال يهوداي إنه "لم نكن نعلم بوجود هذه المحمية. واكتشفناها عندما خرج مخرب فجأة من تحت الأرض، ورصدته القوة واستهدفته، وفي أعقاب ذلك هاجم سلاح الجو قواعد مخربين في المنطقة".

ووضعت "شلداغ" و"سرية هيئة الأركان العامة"، في الأيام الأخيرة للحرب، خططا لعمليتين عسكريتين كبيرتين ومعقدتين في عمق الأراضي اللبنانية، كان يتعين تنفيذهما بعد وقف إطلاق النار. وانتهت عملية "سرية هيئة الأركان العامة" في بعلبك، في 19 آب/ أغسطس، بكشفها وتسربها لوسائل الإعلام اللبنانية، وإصابة قائد القوة، عمانوئيل مورانو، وموته لاحقا.

وكان يفترض تنفيذ عملية "شلداغ" في اليوم التالي. وقال يهوداي إن "القيادة العليا قررت إلغاءها، تحسببا من إصابة آخرين".

عرب 48