اتهم مصدر إسرائيلي رفيع المستوى رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" بقيادة (إسرائيل) إلى الكارثة لتحقيق رغبته في البقاء بالحكم، محذراً من أن عدم عودة (إسرائيل) لطاولة المفاوضات سيؤدي لخسارتها لدعم المجتمع الدولي. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، في عددها الصادر الثلاثاء 2012/12/25، عن المصدر، الذي رفضت الكشف عن اسمه، قوله:" نتنياهو يريد دخول التاريخ بفضل أمر واحد فقط وهو إيران، فهو يستخف بالعالم ولا يأبه بالفلسطينيين، لكن هذا سينفجر في وجهنا في نهاية المطاف، حكومة نتنياهو تقود (إسرائيل) نحو الكارثة". وحذر المصدر الإسرائيلي رفيع المستوى من أن (إسرائيل) ستخسر العالم كله إذا لم تجلس على طاولة المفاوضات، مضيفاً: "ما حدث في الأمم المتحدة عندما ظلت الولايات المتحدة وحيدة في موقفها المدافع عن (إسرائيل) لن يتكرر، وقد فقدنا جزءاً كبيراً من الأوربيين". وتابع: "يكفي أن تعلن الدول الإسلامية عن مقاطعة (إسرائيل) حتى يقف العالم كله ضدنا. اقتصادنا مبني على التصدير، والتصدير مرهون بحسن النية، فإذا قتلنا حسن النية سيتضرر تصديرنا وتقع (إسرائيل) في أزمة اقتصادية عميقة". وأكد المسؤول الإسرائيلي أن الشروط التي يعرضها نتنياهو لن تؤدي لاستئناف المفاوضات مع السلطة بعد الانتخابات الإسرائيلية، في ظل الإعلان يومياً عن بناء مزيد من الوحدات الاغتصابية في القدس والمغتصبات الأخرى. وخلص المصدر للقول: "على ضوء ما يحدث في العالم العربي والشرق الأوسط فإن حملات نتنياهو لا تتعلق بالأمن الإسرائيلي بقدر ما هي بالأساس حربه للبقاء في الحكم".