قررت حكومة الاحتلال الاعتراف رسميا بأول جامعة إسرائيلية في إحدى "مستوطناتها" بالضفة الغربية. ويمنح القرار كلية "أرييل"، التي أنشئت عام 1982 بالقرب من مدينة نابلس، نفس وضع الجامعات الإسرائيلية. ويمكن "لأرييل"، بعد الاعتراف بها كجامعة إسرائيلية، الحصول على مخصصات مالية إضافية ومنح درجات علمية أعلى. ورأى البعض أن هذه الخطوة تعكس إصرارا من جانب (إسرائيل) على الاحتفاظ بهذه "المستوطنة" حال التوصل إلى أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين وجاء القرار في أعقاب إعلان حكومة بنيامين نتنياهو عزمها بناء "مستوطنات" جديدة في الأراضي المحتلة، وهو ما أثار اعتراضات من جانب الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية. ووجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مطلع الشهر الجاري انتقادا شديدا للحكومة الاسرائيلية بسبب نيتها بناء "مستوطنات" جديدة، وقال إن هذا سيكون "الضربة القاضية" للعملية السلمية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزارة الحرب الإسرائيلية أن "وزير الدفاع إيهود باراك أمر الليلة الجنرال نيتسان ألون، القائد العسكري للمنطقة المركزية (التي تشمل الضفة الغربية) إعلان كلية ارييل كجامعة." وكانت الحكومة الإسرائيلية قد وافقت على هذا القرار في 9 سبتمبر/أيلول، لكن كان يتعين الحصول على موافقة وزير الحرب المسؤول عن الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأعلن مجلس التعليم العالي الإسرائيلي، الذي ينظم شؤون الجامعات السبع في (إسرائيل)، رفضه لهذا التحرك في سبتمبر. ووصف القرار بأنه سياسي، ورفع التماسا ضد القرار لمحكة العدل العليا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.