نشرت صحيفة الفايننشيال تايمز تقريرا عن عودة أسماك "القاروص" للظهور في أسواق غزة بعد غياب خمسة أعوام ، كأحد نتائج جولة القتال الأخيرة بين (إسرائيل) وحركة حماس والتي انتهت بتوقيع اتفاق التهدئة برعاية مصرية بعد عدوان استمر 8 أيام. وأوضح التقرير أنه قبل الهدنة، التي جرى التوصل إليها برعاية مصرية، كانت (إسرائيل) تمنع قوارب الصيد في غزة من الإبحار لمسافة تزيد على ثلاثة أميال بحرية. وتسمح سلطات الاحتلال حاليا للصيادين في القطاع بممارسة الصيد في حدود ستة أميال، الأمر الذي مكّن الصيادين من الوصول إلى مياه توجد بها أسماك "القاروص". وأشار التقرير إلى أن هذا التغيير أحدث فارقا كبيرا – على الأقل بالنسبة لما يزيد على 4000 صياد في غزة. ويقول الصياد محمد أبو حصية إن القوارب تستطيع حاليا صيد كمية من الأسماك ضعف ما كانت تصطاده قبل الهدنة. واستطرد قائلا: "لكن لا يوجد ما يكفي لتلبية الاحتياجات المحلية. الوضع أفضل، لكنه ليس جيدا". وفي كثير من الأحيان تنصب البحرية الإسرائيلية كمائن للصيادين وتقوم باعتقالهم، حيث يتم اقتيادهم إلى مدينة عسقلان أو أسدود، حيث يتم مساومة بعضهم بين مواصلة السماح له بالصيد وبين قبوله بالعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية الشاباك. وقد وثقت منظمات حقوق الإنسان في غزة عشرات الحالات لصيادين حرموا من العمل في هذه المهنة بفعل ابتزاز المخابرات الإسرائيلية.